“الإدارة الذاتية” تحصل على اعتراف من إقليم يريد الانفصال عن إسبانيا

camera iconالبرلمان الكاتالوني 20 تشرين الأول 2021 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

وافق برلمان إقليم مقاطعة كتالونيا في إسبانيا على اقتراح لقرار بشأن الاعتراف بوجود “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.

وأفادت صحيفة Elnacional” الكتالونية، الخميس 21 من تشرين الأول، أن البرلمان الكتالوني وافق على اقتراح قُدّم لقرار بشأن التزام كتالونيا بالاعتراف بـ”الإدارة الذاتية”.

وحثّ البرلمان الحكومة على إنشاء جدول يضم مختلف الإدارات والكيانات والمجتمع المدني لتعزيز شبكة التضامن للمشاركة في إعادة إعمار المنطقة، والاستقبال الدائم أو المؤقت للاجئين.

كما سلّط الضوء على “إمكانات الكونفدرالية الديمقراطية كحل سلمي وشامل وديمقراطي وتعايشي في الشرق الأوسط على أساس البلديات والنسوية والبيئية الاجتماعية”، على حد تعبير الصحيفة.

ورفضت مقترح القرار ثلاث مجموعات، بينما صوّتت المجموعات الأخرى لمصلحته.

ونص اقتراح القرار الذي صوّت عليه البرلمان الكتالوني، على أنه “بين كتالونيا و(الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا) هناك رابط وثيق وقوي من التضامن الدولي بين الحركات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني الكتالوني”.

ما قضية الإقليم؟

يقع إقليم كتالونيا في أقصى شمال شرقي إسبانيا، وتعتبر جبال البرانس هي الحد الفاصل بينه وبين جنوب فرنسا الذي يرتبط معها بعلاقة وثيقة.

ويعيش سكانه في عاصمة برشلونة، التي تمثّل مركزًا اقتصاديًا وسياسيًا.

وحاول الإقليم الانفصال بشكل رسمي عن إسبانيا، في تشرين الأول عام 2017، حين أجرت سلطات الإقليم، برئاسة كارليس بوتشيمون، استفتاء على الاستقلال رغم حظره من قبل المحكمة الدستورية.

وردت حكومة مدريد بوضع المنطقة تحت الوصاية، واعتقال القادة الانفصاليين الذين لم يفروا إلى الخارج مثل بوتشيمون.

“الإدارة” تعتبرها خطوة على طريق “اللامركزية”

“الإدارة الذاتية”، المدعومة من واشنطن، علّقت على قرار الاعتراف بها، بأنه بمثابة “اللبنة الأولى على طريق بناء سوريا ديمقراطية لامركزية”.

وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم عمر، إنه يشكر باسم جميع مكوّنات المنطقة، من الكرد والعرب والآشور والسريان وغيرهم، الشعب الكتالوني وبرلمانه، الذي صوّت لقرار الاعتراف الرسمي بـ(الإدارة الذاتية)”.

وأضاف أن “(الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا) بذلت تضحيات كبيرة في سبيل حماية القيم الإنسانية والأخلاقية، وقدمت تضحيات كبيرة للقضاء على الإرهاب الذي كان محدقًا بالمنطقة والعالم أجمع”.

وأُسست “الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة” في 21 من كانون الثاني عام 2014، لتتبعها “إدارات ذاتية ومدنية”، توحدت  في 6 من أيلول عام 2018، تحت اسم “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، حسبما أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذارع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ولم تتمكن “الإدارة” من الحصول على اعتراف دولي، خاصة مع رفض الدول المؤثرة في سوريا، وخاصة تركيا، التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنّف إرهابيًا.

كما تصف حكومة النظام السوري في دمشق “الإدارة” بـ”الانفصالية”، وترفض أيًا من أشكال الحكم الفيدرالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة