الليرة التركية تسجل أدنى مستوى في تاريخها بعد خفض سعر الفائدة

camera iconعملة تركية من فئة 100 ليرة (صحيفة حرييت التركية)

tag icon ع ع ع

تستمر قيمة الليرة التركية بالانخفاض أمام الدولار الأمريكي، إذ سجل الدولار اليوم، الجمعة 22 من تشرين الأول، 9.6 ليرة، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات.

وجاء انخفاض سعر الليرة بعد إعلان البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة 200 نقطة، بالاعتماد على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لمدة أسبوع لتصبح 16%.

وسبق الإعلان اجتماع عُقد الخميس 21 من تشرين الأول، من قبل لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، التي يرأسها المحافظ شهاب أوغلو، لتخفيض سعر الفائدة من 18 إلى 16%.

وخلصت اللجنة إلى دعم ممارسات التمويل بوصفها سياسة “طويلة الأجل دون تغيير الأهداف الرئيسة للسياسة النقدية”.

وأكد شهاب أوغلو أن البنك المركزي يعمل على مواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة له بحزم، حتى تظهر مؤشرات قوية تشير إلى انخفاض دائم في التضخم، وتحقق مايقارب الـ5% على المدى المتوسط، ​بما يتماشى مع الهدف الرئيس المتمثل في استقرار الأسعار.

وفي أيلول الماضي، خفض البنك المركزي سعر الفائدة ليصل إلى 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع، ليصل سعر الفائدة إلى 18%.

وكانت قيمة الدولار الأمريكي ارتفعت بنسبة 5% في تشرين الأول الحالي فقط، في حين ارتفعت قيمته أمام الليرة التركية منذ بداية العام الحالي بنسبة 26%.

وقال الباحث الاقتصادي والأستاذ الجامعي الدكتور مخلص الناظر، في حديث إلى عنب بلدي، إن الليرة التركية ستشهد مزيدًا من الانخفاض حاليًا، وستلامس مستويات العشر ليرات، إذا لم يتدخل المصرف المركزي بضخ كميات كبيرة من الدولار في الأسواق.

وقال الناظر، عبر حسابه في “فيس بوك“، إن تركيا ستشهد ارتفاعًا كبيرًا بالأسعار وشتاء صعبًا بعد قرار المركزي خفض سعر الفائدة، ووصف ذلك بأنه “اعتراف صريح بعدم القدرة على محاربة التضخم، والاهتمام بالتركيز فقط على دعم نمو الناتج المحلي الاسمي وليس الحقيقي”.

وفي 9 من تشرين الأول الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام أعضاء حزبه “العدالة والتنمية” بولاية أضنة جنوبي البلاد، إن الاستثمارات في تركيا لم تشهد أي تباطؤ رغم انخفاضها على المستوى العالمي بنسبة 35%.

وكانت الليرة التركية سجلت انخفاضًا في قيمتها بعد إعلان المصرف المركزي التركي خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) وذلك لمدة أسبوع، في 24 من أيلول الماضي.

وأعلن المركزي التركي حينها خفض أسعار الفائدة من 19 إلى 18%.

وفي 14 من تشرين الأول الحالي، أقال أردوغان نائبَي حاكم المصرف المركزي، سميح تومن، وأوغور نامق كوتشوك، وعضو مجلس السياسة النقدية عبد الله يافاش، ما أدى إلى انخفاض الليرة لتسجل 9.16 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وعيّن أردوغان، بدلًا عن المُقالين، طه تشاكماك نائبًا جديدًا لمحافظ البنك المركزي، ويوسف تونا عضوًا جديدًا في لجنة السياسة النقدية.

عمليات “الريبو” و”الريبو العكسي”

“الريبو” أو “اتفاق إعادة الشراء”، هو سعر الفائدة لمدة قصيرة جدًا على عمليات شراء وبيع الأصول المالية كالسندات الحكومية من المصرف المركزي.

وهو أداة للسياسة النقدية التي يتحكم بها المصرف المركزي للسيطرة على حجم القروض وتعديل حجم السيولة لمواجهة حالات التضخم والانكماش، تُعرف بعمليات السوق المفتوح.

وتتمثل عمليات السوق المفتوح في بيع وشراء المصرف المركزي الأوراق المالية بمختلف أنواعها، وعلى الأخص السندات الحكومية، بهدف تخفيض كمية النقود المعروضة، عن طريق شراء أفراد المجتمع تلك السندات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة