إيطاليا تعلن انخفاض تصاريح الإقامة للجوء بنحو 51% خلال عام 2020

مهاجرون من ليبيا إلى إيطاليا بعد غرق قاربهم أمام السواحل الإيطالية (رويترز)

camera iconمهاجرون من ليبيا إلى إيطاليا بعد غرق قاربهم أمام السواحل الإيطالية (رويترز)

tag icon ع ع ع

انخفضت تصاريح اللجوء في إيطاليا خلال عام 2020 بنسبة 51.1% مقارنة بعام 2019، وفقًا لإحصائية حديثة أظهرتها بيانات الهجرة الإيطالية.

ونشرت وكالة “آكي” الإيطالية، الجمعة 22 من تشرين الأول، نتائج تقرير أصدره “المعهد الوطني للإحصاء (إستات)، تحت عنوان “المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، لعامي 2020-2021”.

وبيّن التقرير انخفاضًا في تصاريح اللجوء بنسبة 51.1% في البلاد خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019، وأنه تم تسجيل 13 ألفًا و467 تصريحًا جديدًا للجوء والحماية الدولية، وهو ما يمثّل نسبة 12.6% من إجمالي عدد التصاريح الجديدة الصادرة.

وأشار التقرير إلى أن الانخفاض ارتبط بجميع دول الوفود الرئيسة من خارج الاتحاد الأوروبي، إلا أن التراجع النسبي الأكثر وضوحًا شمل الهنود والأوكرانيين، إذ تجاوز الـ80% مقارنة بعام 2019.

كما لفت التقرير إلى انخفاض تصاريح لم الشمل الأسري، التي تشكل السبب الرئيس لدخول البلاد، وذلك بنسبة 38.3% مقارنة بعام 2019، مبينًا أنها باتت تشكل 59% من التصاريح الجديدة الصادرة.

وأضاف التقرير أن التصاريح لأسباب العمل شهدت تراجعًا أقل حدة بين عامي 2019 و2020 بنسبة 8.8% مقارنة بالتراجعات العائدة لأسباب أخرى.

ورغم ذلك، شهد عدد الوافدين لأسباب تتعلق بالعمل مستويات منخفضة للغاية خلال السنوات الماضية، وفقًا للتقرير.

وأوضح التقرير أنه لا يمكن تعميم حالة التراجع، إذ كان التغيير النسبي إيجابيًا بالنسبة للبعض، وهو ما ينطبق على اللاجئين من باكستان وبنغلاديش ونيجيريا، كما سجّل اللاجئون من المغرب وأوكرانيا زيادة في تصاريح العمل الجديدة لكن بنسب أقل وضوحًا.

و”قد تعزى هذه الديناميكية جزئيًا إلى نتائج تطبيع أوضاع المهاجرين، الذي على الرغم من أن آثاره لم تظهر حتى الآن بشكل تام عليهم، كانت له عواقبه على بعض المجتمعات”، بحسب ما خلص إليه التقرير.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الايطالي، ماريو دراغي، زيادة عمليات وصول المهاجرين غير النظاميين إلى سواحل بلاده إلى الضعف خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

وفي إحاطة قدمها إلى مجلس الشيوخ، الأربعاء الماضي، قال دراغي، إن “عدد المهاجرين الوافدين منذ مطلع عام 2021 وحتى 19 من تشرين الأول الحالي، بلغ 50 ألفًا و500 مقارنة بـ26 ألفًا في العام الماضي”.

وأضاف، “حتى يوم 11 من تشرين الأول، وصل نحو 87 ألفًا و500 شخص إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق البر والبحر، من بينهم نحو 49 ألفًا إلى إيطاليا”.

وأشار دراغي إلى أن نحو 1106 مهاجرين لقوا مصرعهم بمياه البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة