تركيا: إدلب أكثر هدوءًا بعد لقاء أردوغان وبوتين.. سنفعل “كل ما يلزم”

camera iconوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

صرّح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأن وجود قوات بلاده في محافظة إدلب يسهم في منع مجازر النظام السوري وحصول موجات هجرة جديدة.

وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” عن أكار اليوم، السبت 23 من تشرين الأول، أكد أنه بعد لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي، في أيلول الماضي، “أصبح الوضع أكثر هدوءًا في إدلب”.

وقال خلال تصريح للصحفيين بمقر البعثة الدائمة لتركيا لدى “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) في بروكسل، “حول الوضع في إدلب، هناك وقف لإطلاق النار، ورغم وجود بعض الخروقات والاشتباكات والاعتداءات بين الحين والآخر، فإن وقف إطلاق النار والاستقرار مستمر في إطار الإجراءات المتخذة بشكل عام”.

واعتبر أن تركيا قامت بدورها وفق الاتفاقيات بخصوص بعض المناطق في شمالي سوريا مع الولايات المتحدة والروس “بأفضل طريقة ممكنة”، قائلًا، “وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكّر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضًا”.

ولفت أكار إلى وقوع هجوم في دمشق، في 20 من تشرين الأول الحالي، قُتل خلاله 14 جنديًا سوريًا، وقيام النظام السوري بعد ذلك بقصف إدلب ما أسفر عن مقتل عشرة أبرياء، وأكد أكار أن “أهل إدلب أبرياء لا علاقة لهم بما حدث في دمشق”.

وقُتل عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة، وأُصيب 20 شخصًا، في 20 من تشرين الأول، جراء قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب.

وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.

وعلل أكار بقاء تركيا في شمالي سوريا بأنه “لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهابيين”.

وقال، “هناك من يسيء تفسير هذه الجهود على أننا نسعى للبقاء هناك، الناس لا يستطيعون العيش هناك من دون وجود خدمات مياه شرب، وخبز، ومأوى، نحن نقوم هناك بجهود تلبية الاحتياجات الأساسية وليس من الصواب تفسير جهودنا بأي طريقة أخرى”.

وحول وجود حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) والهجمات التي تتعرض لها تركيا، أكد أكار أن تركيا “ستفعل ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين ضد تنظيم (YPG/PKK) الإرهابي شمالي سوريا”، قائلًا، “نتابع الأحداث هناك عن كثب، وسنقوم بما يلزم في الوقت والمكان المناسبين”.

وأعلنت الحكومة التركية، في 10 من تشرين الأول الحالي، مقتل اثنين من جنودها بالقرب من مارع في ريف حلب.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عبر حسابه في “تويتر”، إن الجنديين قُتلا بسبب هجوم صاروخي نفذه حزب “العمال الكردستاني”، أُطلق من بلدة تل رفعت.

كما أعلنت ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، في 11 من تشرين الأول الحالي، سقوط ثلاث قذائف على منطقة كركامش التابعة للولاية، من الأراضي السورية، دون أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة