درعا.. لغم أرضي يودي بحياة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة

camera iconلغم أرضي (تعبيرية)- 17 من حزيران 2020- (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قُتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في قرية الكتيبة التابعة لخربة غزالة بريف درعا نتيجة انفجار لغم من مخلّفات قوات النظام في المنطقة اليوم، السبت 30 من تشرين الأول.

وبحسب شبكة “درعا 24” المحلية، انفجر اللغم نتيجة العبث به، ما أدى إلى مقتل طفلين على الفور، ووفاة طفلة ثالثة بعد نقلها إلى المستشفى، والأطفال هم: مدين يحيى أبو شنب، محمد يحيى أبو شنب، ندى يحيى أبو شنب.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن أغلب الحوادث التي تحصل في انفجار مخلّفات الحرب هو نتيجة العبث فيها أو في أثناء حراثة الأرض.

وأضاف أن غياب وسائل التوعية وخاصة للأطفال سبب رئيس في هذه الحوادث، كما أن هناك غيابًا واضحًا لفرق الهندسة في الكشف عن هذه الأجسام والتعامل معها.

وتكثر الألغام الأرضية ومخلّفات الذخائر غير المنفجرة في مساحات واسعة من محافظة درعا، بينما لا توجد أي لافتات تحذيرية أو خرائط لتوزعها، كما تغيب أي جهود لنزعها أو التوعية بمخاطرها، وهو ما تسبب مرارًا بسقوط ضحايا من أبناء المحافظة في جنوبي سوريا.

ونشر المركز “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، في 12 من نيسان الماضي، تقريرًا يحذر فيه من ارتفاع ضحايا الألغام في سوريا، رغم هدوء نسبي يسود جبهات القتال في سوريا، حيث تنتشر الألغام بين المزارع وبين منازل المدنيين في بعض الأحيان.

وذكر التقرير أن أطراف النزاع في سوريا ضالعة في زرع الألغام بدرجات متفاوتة، إلا أن المسؤولية الكبرى في هذا الإطار تقع على عاتق قوات النظام السوري، نظرًا إلى امتلاكها تجهيزات عسكرية متنوعة تشمل أنواعًا متعددة من الألغام الروسية الصنع.

وأشار التقرير إلى أن قوات النظام امتلكت أسلحة خاصة بمكافحة الألغام، لكن جرى تسخير هذه الأسلحة في الهجوم على مناطق مدنية مثل منظومة “UR-77” الروسية المخصصة لتدمير حقول الألغام، واستخدمتها قوات النظام في الهجوم على حي جوبر في دمشق وبعض المناطق في حلب.

وتسهم الذخائر غير المنفجرة في “تهديد حياة المدنيين بشكل كبير وخطير” في جميع أنحاء سوريا، وفقًا للأمم المتحدة، إلا أن تلك التحذيرات لم تُترجم إلى عمل على الأرض.

وكانت منظمات سورية تلقّت خلال الأعوام الماضية مساعدات من دول عدة لمواجهة خطر الألغام، خاصة مع تراجع العمليات العسكرية، لكن هذه الجهود لم تكن فعالة على مستوى واسع.

وفي تموز 2018، وقّعت الأمم المتحدة مع النظام السوري مذكرة تفاهم لدعم جهود نزع الألغام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة