محادثات أمريكية- تركية حول تداعيات استبعاد أنقرة من برنامج طائرات “F-35”

camera iconطائرة مقاتلة من طراز F-35 (U.S. Air Force photo by R. Nial Bradshaw)

tag icon ع ع ع

ناقش مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مع نظرائهم الأتراك تداعيات استبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات “F-35″، والخلافات الناشئة عن ذلك.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم البنتاغون، أنتون سيميلروث، الأربعاء 27 من شترين الأول، أن المباحثات التي عقدت في العاصمة التركية أنقرة، تركزت على تسوية المسائل العالقة الناجمة عن استبعاد تركيا من برنامج “F-35″، والذي تم الانتهاء منه في 23 من أيلول الماضي.

وأضاف البيان أن المناقشات كانت مثمرة، مشيرًا إلى اتفاق مسؤولي البلدين على عقد اجتماع آخر في واشنطن خلال الأشهر المقبلة.

وترأس الوفد الأمريكي المدير الرئيس لسياسة أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البنتاغون، أندريه ل. وينترنيتس، ومديرة التخطيط والبرامج والتحليل بقسم المشتريات والتزويد في وزارة الدفاع، ميليسا بنكرت.

وكانت واشنطن أكدت، في تموز الماضي، استبعاد تركيا بشكل رسمي من برنامج طائرات “F-35″، والذي كان ينص على شرائها نحو مئة منها، بعد إصرار أنقرة على شراء صواريخ “S-400” من موسكو.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن “منظومة (S-400) التي اشترتها تركيا تسمح للاستخبارات الروسية بالحصول على معلومات حول قدرات (F-35) المتطورة”.

وتتمثل مشكلة الولايات المتحدة مع تركيا بأن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقول إنها تهدد طائرات الحلف، بينما ترد تركيا بأن دولة في “الناتو” تملك منظومات روسيا ومنها اليونان دون إجراءات مماثلة.

وتطالب تركيا بتعويضات عن إقصائها من البرنامج الأميركي، نظرًا لدفعها مسبقًا 1.4 مليار دولار.

وفي أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نية بلاده شراء نظام صاروخي روسي ثانٍ مضاد للطائرات، في تحدٍّ جديد للولايات المتحدة، ما أدى إلى تحذير الأخيرة بشأن مخاطر تدهور جديد للعلاقات الثنائية.

وأشار أردوغان في لقاء حصري مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، إلى أن حكومته تنوي المضي قدمًا في شراء نظام صاروخي روسي ثانٍ مضاد للطائرات، لافتًا إلى أن رفض الولايات المتحدة بيع بلاده أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” كان وراء ذلك.

وقال أردوغان إن الحكومة الأمريكية لم تسلّم تركيا مقاتلات “F-35″، على الرغم من دفعها 1.4 مليار دولار، كما طردتها من برنامج “F-35″، وفرضت عقوبات على مسؤولي الدفاع على إثر شرائها صواريخ “S400” من روسيا.

وأضاف، “في المستقبل، لن يتمكن أحد من التدخل بنوع أنظمة الدفاع التي نحصل عليها، ومن أي دولة، وعلى أي مستوى. لا يمكن لأحد التدخل في ذلك. نحن الوحيدون الذين يتخذون مثل هذه القرارات”.

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان نظيره الأمريكي، جو بايدن، في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول التغيرات المناخية، والذي سيعقد في الفترة ما بين 31 من تشرين الأول الحالي و12 من تشرين الثاني المقبل.

وقال أردوغان حول برنامج اللقاء، “بالطبع سيكون ملف طائرات (F-35) البند الأهم لدينا في هذا الاجتماع، فهناك دفعة سددناها قدرها مليار و400 مليون دولار (في إطار برنامج الإنتاج)”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة