إيطاليا تعد بدراسة تقديم الدعم لإعمار مخيم “اليرموك”

camera iconالأنقاض والردم في شوارع مخيم "اليرموك" - 1 من تشرين الأول 2021 (مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا)

tag icon ع ع ع

أعربت إيطاليا عن رغبتها في المساهمة بإعادة إعمار مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، مشيرة إلى أنها ستدرس تقديم الدعم اللازم.

وقال القائم بأعمال السفارة الإيطالية في سوريا، ماسيميليانو دانتونو، الأربعاء 27 من تشرين الأول، خلال لقائه مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، إن بلاده ستعمل على دراسة تقديم مساعدات لإعادة الإعمار في مخيم “اليرموك”.

وأكد المسؤول الإيطالي أن بلاده ستسمر بدعم “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) بما يخص قطاع التعليم في سوريا.

وتحدث عبد الهادي خلال اللقاء عن الصعوبات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية الموجودة في سوريا، لا سيما أهالي مخيم “اليرموك” نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية.

ويعاني أهالي المخيم من صعوبات كبيرة في ترميم منازلهم، ويطالبون النظام السوري، ووكالة “أونروا” والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والسلطة الفلسطينية، بالعمل على تعويض أصحاب المنازل المتضررة بشكل كبير بمبالغ مالية، أو التكفل بإعادة إعمار المخيم.

وكانت السلطات السورية سمحت لأهالي مخيم “اليرموك” بالبدء بإزالة ركام المنازل، وإلقائها في الشوارع، اعتبارًا من مطلع أيلول الماضي، تمهيدًا لإزالتها بشكل كلي من جميع الشوارع والأزقة، لتسهيل عودة الأهالي.

وسمح النظام السوري بدخول الأهالي إلى مخيم “اليرموك” من سوريين وفلسطينيين اعتبارًا من 10 من أيلول الماضي، “دون قيد أو شرط”.

تقييم لوضع المنازل في المخيم

ويقيّم فريق متخصص مُكلّف من قبل وكالة “أونروا” أضرار الممتلكات العقارية في مخيم “اليرموك”، ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، في 21 من تشرين الأول، عن ناشطين من أبناء المخيم قولهم، إن فريقًا متخصصًا مرسلًا من طرف وكالة “أونروا”، زار المخيم بهدف تقييم الأضرار من خلال وضع إشارات على المباني السكنية والمحال التجارية.

وأوضح الناشطون أن وضع الإشارات يهدف إلى تحديد المباني الصالحة للسكن من عدمها تبعًا لنسبة الدمار الحاصل، ووصف الحالة الإنشائية من حيث الهيكل العام للمباني وأسقفها وأعمدتها.

وأشار الناشطون إلى أن فريق “أونروا” يسجل معلومات المنازل ضمن سجل مرقّم أصولًا، متوقعين أن هذا الإجراء سيكون إما مقدمة لتقدير الوضع الراهن، وإما لمنح مبالغ كمساعدات للأهالي في عمليات الترميم.

وفي 14 من تشرين الأول الحالي، أفادت “مجموعة العمل” ببدء عمليات ترقيم منازل مخيم “اليرموك” من قبل لجان هندسية لتحديد الصالح للسكن من المنازل من عدمه.

وبحسب ما نقلته المجموعة عن ناشطين في المنطقة، بدأت العمليات من شارع فلسطين، واللجنة صنّفت المباني إلى ثلاثة أصناف هي: الأول صالح للسكن ووضعت عليه دائرة فارغة، والثاني قابل للترميم، ووضعت عليه دائرة مع خط مائل، أما المبنى غير القابل للسكن فقد وضعت عليه دائرة مع إشارة ضرب (X).

وأضافت المجموعة أن هذه العملية ستستمر طوال فترة الإغلاق الذي يشهده المخيم خلال عملية ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع، وهي قرابة 60 يومًا، حسب “منظمة التحرير الفلسطينية” القائمة على التنظيف وإزالة الأنقاض.

وسبق أن صرّح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، سمير جزائرلي، أنه سيتم العمل على توصيف العقارات بشكل دقيق وترقيمها، ومن ثم يتم تسليم هذه العقارات من لجنة التسليم لأصحابها وفق شروط إثبات الملكية التي حددها القانون رقم “10”.

ويتخوّف بعض اللاجئين من أن يكون الهدف من إحصاء المنازل المدمرة هو بداية لوضع مخطط جديد للمخيم، حسب موقع “شتات برس“، إذ وضع النظام السوري سابقًا عدة شروط للسماح بالعودة إلى المخيم، أهمها الموافقة الأمنية والسلامة الإنشائية للمبنى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة