سوريا.. محطات ستبيع البنزين والمازوت “الحر” بأسعار التكلفة

camera iconسيارات تصطف أمام الكازية العسكرية بجانب مكتبة "الأسد"- 11 من آذار 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير التشغيل والصيانة في شركة “محروقات”، عيسى عيسى، عن تخصيص 25 محطة وقود في معظم المحافظات التي يسيطر عليها النظام السوري، لبيع مادتي البنزين “أوكتان 90” والمازوت للسيارات، خارج “البطاقة الذكية” وبسعر التكلفة الأساسي للمادة.

وأضاف عيسى، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية اليوم، الاثنين 1 من تشرين الثاني، أن تسعيرة البنزين والمازوت التي ستباع في هذه المحطات ستصدر قريبًا بناء على توصية “اللجنة الاقتصادية” برئاسة مجلس الوزراء، ليتم بعدها البدء بعمل تلك المحطات.

وأوضح عيسى أن سعر تكلفة ليتر البنزين أو المازوت “على الدولة” يتراوح بين ألفين و ألفين و500 لليتر الواحد، مبررًا سبب ارتفاعه بالعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام، على حد قوله.

وخصصت الشركة ثلاث محطات وقود في كل من دمشق وريف دمشق وحلب ستبيع المازوت والبنزين خارج “البطاقة” بسعر التكلفة، كما خصصت محطتين في كل من محافظات درعا والسويداء وحمص وحماة وطرطوس، بينما خصصت لمحافظات القنيطرة والرقة ودير الزور وإدلب محطة وقود واحدة فقط.

واعتبر مدير التشغيل والصيانة في “محروقات” أن سبب هذا الإجراء يعود إلى تأمين احتياج الأشخاص الذين لا تكفيهم مخصصاتهم الأسبوعية المحددة لهم عبر “البطاقة الذكية”، وللحد من السوق السوداء عبر توفير المواد ضمن “قنوات صحيحة”، ولتخفيف العجز الناجم عن دعم البنزين والمازوت.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري عمومًا من ضعف في قطاع المحروقات، وانتشار طوابير على المحطات، لم تفلح حلول الحكومة بتجاوزها تمامًا إلى اليوم.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يشتكي مواطنون من تأخر في وصول رسالة نصية توضح لهم إمكانية تسلّمهم الكمية المخصصة لهم من البنزين أسبوعيًا، إلى أكثر من 12 يومًا على الأقل.

وبدأت وزارة النفط بتطبيق نظام الرسائل النصية القصيرة لتوزيع البنزين، في 6 من نيسان الماضي، للحد من الازدحام الخانق على محطات المحروقات.

وكانت لجان المحروقات في معظم المحافظات حددت، في أيار الماضي، كمية تعبئة مادة البنزين بـ25 ليترًا أسبوعيًا كل سبعة أيام للسيارات الخاصة، وكل أربعة أيام للسيارات العامة (التاكسي).

وعلى الرغم من تخفيف آلية الرسائل النصية من حالة “الطوابير” أمام محطات الوقود، فإن الكميات المخصصة لكل سيارة غير كافية، ما يدفع أصحاب السيارات إلى التزوّد بالوقود من السوق السوداء التي تفتقد لأي ضوابط.

وفي آذار الماضي، حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية “مدعوم وغير مدعوم” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد.

وفي 11 من تموز الماضي، رفعت حكومة النظام السوري سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة.

بينما يبلغ سعر المازوت غير المدعوم (الحر) في السوق السوداء أكثر من خمسة أضعاف سعر المازوت المدعوم، دون ضوابط تحدده، بحسب ما رصدته عنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة