“محكمة شعبية” في لاهاي تحقق بالجرائم ضد صحفيين من ثلاث دول

وقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

camera iconوقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

أطلقت ثلاث منظمات رائدة في مجال حرية الصحافة والإعلام “محكمة شعبية” في محاولة لمحاسبة ثلاث دول، من بينها سوريا، لعدم تحقيق العدالة في جرائم قتل الصحفيين.

ونظمت “مراسلون بلا حدود” (RSF)، و”صحافة حرة بلا حدود”، و”لجنة حماية الصحفيين”، الجلسة الأولى للمحكمة في مدينة لاهاي، الثلاثاء 2 من تشرين الثاني، الذي يوافق اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وبحضور وسائل إعلام عالمية وخبراء قانونيين دوليين، وفق الموقع الرسمي لـ”مراسلون بلا حدود“.

وتُعرّف المحاكم الشعبية على أنها وسيلة لمساءلة الدول عن انتهاكات القانون الدولي من خلال بناء الوعي العام وإنشاء سجل أدلة شرعي، ولعب دور مهم في تمكين الضحايا وتسجيل قصصهم.

وتعتبر هذه المحكمة مبادرة من المنظمات لإيقاف الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، ولا يعتدّ بها قانونيًا.

ووجهت لائحة الاتهام الرسمية المقدمة إلى المدعية العامة والمحامية الدولية لحقوق الإنسان، ألمودينا برنابيو، تهمًا ضد الحكومات السريلانكية والمكسيكية والسورية لعدم تحقيق العدالة في جرائم قتل ثلاثة صحفيين من بينهم الصحفي السوري نبيل شربجي.

قُتل نبيل شربجي في سجن “صيدنايا” التابع للنظام السوري في أيار 2015 بعد نحو ثلاث سنوات من اعتقاله إثر مشاركته في الحراك السلمي، والمشاركة في تأسيس أول تجربة صحفية مستقلة في داريا (عنب بلدي).

قدمت المنظمات خلال الجلسة الأولى توثيقًا للقضايا الثلاث، وشهادات لـ13 صحفيًا تعرضوا لانتهاكات وتهديدات لتقييد حريتهم، كما ستظهر الأثر الذي يتركه الإفلات من العقاب على الضحايا وعلى الأوساط الصحفية والمجتمعات.

وستجري المحكمة ثلاث جلسات خلال ستة أشهر، خُصصت كل منها للنظر بقضية إحدى الدول، وجلسة ختامية في 3 من أيار 2022، الذي يوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وقال ممثل الادعاء في المحكمة الشعبية الخاصة بجرائم قتل الصحفيين، المودينا برنابيو، إن الوقت حان لمساءلة الدول عن الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين، مشيرًا إلى الآثار السلبية للإفلات من العقاب.

صُنّفت سوريا من بين الدول الأسوأ على صعيد حرية التعبير، إذ اعتبرت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن الصحافة الحرة منعدمة في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لا تنقل إلا الخطاب الرسمي الذي يوجهه النظام.

كما احتلت سوريا المركز 174 من 180 في التصنيف السنوي لحرية التعبير الصادر عن المنظمة لعام 2021.

وتصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.

وفي أحدث تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في أيار الماضي، وثّقت “الشبكة” مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، بينهم 52 بسبب التعذيب، يتحمل النظام السوري وروسيا 80% من هذه الحصيلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة