عاجزون عن شرائه بالسعر الحر..

مع دخول الشتاء.. رقّاويون يشتكون تأخر حصصهم من مازوت التدفئة

camera iconمحطة للمحروقات في مدينة الرقة (نورث برس)

tag icon ع ع ع

اشترى فيصل المجحم (37 عامًا)، من سكان حي الدرعية بمدينة الرقة شمالي سوريا، مدفأة جديدة قبل أيام بـ100 ألف ليرة سورية (28 دولار أمريكي)، رغم عدم حصوله على مازوت التدفئة حتى الآن.

وقال فيصل، لعنب بلدي، إنه لن يقوى على شراء المازوت بالسعر الحر، مع تجاوز سعر البرميل الـ150 ألف ليرة سورية (43 دولار أمريكي) في السوق السوداء في مدينة الرقة، أو ما يعرف محليًا بالسعر الحر.

ويتخوف سكان في مدينة الرقة، لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة حتى الآن، من إمكانية دخول فصل الشتاء دون حصولهم على مادة المازوت، مع عجزهم عن شرائه بالسعر الحر الذي يتضاعف لعدة مرات عن سعره المدعوم.

ويسعّر مازوت التدفئة في مناطق “الإدارة الذاتية” بـ75 ليرة سورية لليتر الواحد، ويباع بشكل مباشر للسكان عن طريق بطاقات أُصدرت العام الماضي، تحدد مستحقات العائلة الواحدة بـ440 ليترًا.

تخوف من تكرار الماضي

وقال سكان في الرقة إن كثيرًا من الأحياء العام الماضي لم تستلم مخصصاتها الكاملة من مازوت التدفئة، وواجهت “الإدارة الذاتية” الشتاء الماضي انتقادات من قبل وسائل إعلام وسكان محليين، بسبب تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة أحيانًا، ورداءة المازوت الموزع أحيانًا أخرى.

وقال موظف في مديرية المحروقات العامة في الرقة، إن المديرية ستعجل خطط توزيع المازوت، تجنبًا لتكرار سيناريو العام الماضي، إذ واجهت الرقة نقصًا كبيرًا في حصصها الشهرية.

وأضاف موظف المحروقات، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن “مديرية المحروقات” تحاول سد كامل احتياجات القطاعات المدعومة بمادة المازوت، مثل المنشآت الصناعية والمعامل والسيارات والرخص الزراعية لري المحاصيل.

تعميم لم يف بالغرض

وأصدرت “إدارة المحروقات العامة”، التابعة لـ “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، تعميمًا في الـ 11 من أيار الماضي، يقضي بالبدء بتوزيع مادة مازوت التدفئة، بدءًا من 20 من أيار الحالي، في جميع المناطق التابعة لـ”الإدارة”.

وحدد التعميم أجرة نقل البرميل الواحد إلى منازل المدنيين بألف ليرة سورية، كما حصر التوزيع بالبطاقات الصادرة عن مديريات المحروقات في “الإدارة المدنية والديمقراطية”.

وطالب تعميم “إدارة المحروقات” المديريات التابعة لها، بضرورة الالتزام بالخطة المرسومة حول آلية توزيع مادة مازوت التدفئة الصادرة عن “الإدارة”.

وأواخر أيلول الماضي نقلت وكالة “نورث برس“، عن مسؤول في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، أن تأخر توزيع مازوت التدفئة للسكان، سببه توزيع المادة على المزارعين وأصحاب مولدات الكهرباء.

وقال الرئيس المشارك لإدارة المحروقات العامة في “الإدارة” صادق محمد، إن بعض دوائر المحرقات علقت توزيع مادة مازوت للتدفئة، بعد ازدياد احتياجات المزارعين نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة