درعا.. توزع نفوذ جديد لقوات النظام يتماشى مع ما بعد “التسوية”

camera iconأبنية مدمرة ضمن أحد شوارع مدينة درعا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انسحبت أرتال تتبع لـ”الفرقة 15″ من مدينة درعا، وعادت إلى مواقعها في السويداء، الخميس 4 من تشرين الثاني، وكذلك استبدلت قوات النظام عناصر تابعين للأمن السياسي بحواجز الجيش في معبر “نصيب”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا نقلًا عن قيادي سابق في المعارضة، أن ترتيبات جديدة تجري لنفوذ قوات النظام وتوزيع مناطق السيطرة، وسد الفراغ الذي خلّفه انسحاب “الفرقة الرابعة” من الريف الغربي.

وسيخضع الريف الغربي لسيطرة “الأمن العسكري”، في الوقت الذي يخضع فيه الريف الشرقي لسيطرة “المخابرات الجوية”، بينما سيبقى الريف الشمالي تحت سيطرة “أمن الدولة”، بحسب القيادي.

وأضاف القيادي أن التحركات بدأت بانسحاب حاجز لـ”الأمن العسكري” من بلدة النعيمة بوابة الريف الشرقي وتسليمه لـ”المخابرات الجوية”، وكذلك انسحاب حاجزين في محيط بلدة تسيل وحواجز في داعل كانت تتبع لـ”المخابرات الجوية”.

وبحسب القيادي، فإن “الأمن العسكري” محسوب على روسيا، و”المخابرات الجوية” تتبع في ولائها لإيران، وإن التغيرات بالمنطقة بدأت بعد انسحاب “الفرقة الرابعة” المحسوبة على إيران أيضًا.

وعن تبديل عناصر “الأمن السياسي” بحواجز الجيش، قال إن الأول يتبع لوزارة الداخلية، ويسعى النظام من هذه الخطوة لإظهار الطابع المدني على الدولة وخاصة للقادمين من معبر “نصيب”.

وأجرت قوات النظام السوري “تسويات” وتفتيشًا لجميع مناطق درعا ما عدا بصرى الشام، معقل “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.

وسحبت آلاف قطع السلاح الخفيف بعد إعطاء الذين سُوّي وضعهم بطاقة، يُفترض أن تمنحهم حرية المرور على حواجز النظام، كما أعطت المنشقين عن تأدية الخدمة العسكرية مهمة مدتها ثلاثة أشهر بشرط الالتحاق بقطعاتهم العسكرية قبل نهاية المدة.

وفرضت قوات النظام، في تموز الماضي، حصارًا على درعا البلد، استمر لشهرين، توصلت بعده “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري و”اللجنة المركزية” من وجهاء درعا البلد لاتفاق يقضي بدخول قوات النظام المدينة، وتثبيت نقاط عسكرية، بالإضافة إلى تسليم عدد من قطع السلاح.

وبعد “تسوية” درعا تتالت “التسويات” في الريف الغربي والشمالي والشرقي، وأعلن النظام عن انتهائها نهاية تشرين الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة