“الأغذية العالمي” يحذر من تفاقم أزمة الجوع في العالم

camera iconطفل في سوريا يحمل مساعدات غذائية من "برنامج الأغذية العالمي" (WFP)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من خطر المجاعة حول العالم إلى 45 مليون شخص في 43 دولة، حسب ما أعلنه “برنامج الأغذية العالمي”  التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذرّت المنظمة الأممية عبر بيان في 7 من تشرين الثاني، أن هذا العدد ارتفع من 42 مليونًا في وقت سابق من هذا العام، ومن 27 مليونًا في عام 2019، فيما تبلغ قيمة تجنب المجاعة عالميًا الآن 7 مليار دولار، وهي زيادة من 6.6 مليار دولار كانت في بداية هذا العام.

وأضاف البيان، أن الزيادة تستند إلى أولئك الذين يعيشون على نحو بائس ضمن تصنيف الجوع الرسمي من التصنيف الدولي الرابع وما فوق، في أفغانستان، إلى جانب الزيادات الأخرى في إثيوبيا وهايتي والصومال وأنغولا وكينيا وبوروندي.

وصرّح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أن “عشرات الملايين من الأشخاص يحدقون في الهاوية، لدينا الصراعات وتغير المناخ وفيروس “كورونا المستجد”، كل ذلك يدفع بالأعداد إلى الجوع الحاد، إذ  تُظهر الأرقام الأخيرة أن ثمة أكثر من 45 مليون شخص يسيرون باتجاه حافة المجاعة”.

وتابع أن “تكاليف الوقود ترتفع، وأسعار المواد الغذائية ترتفع، والأسمدة أغلى، وكل هذا يغذي أزمات جديدة مثل الأزمة التي تتكشف الآن في أفغانستان، فضلًا عن حالات الطوارئ طويلة الأمد مثل اليمن وسوريا”.

وسجلت أسعار المواد الغذائية أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات هذا الشهر، ووفقًا لمؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، لا يؤدي هذا فقط إلى إبعاد الطعام عن متناول الملايين من أفقر الناس حول العالم، ولكنه يزيد أيضًا من تكلفة شراء الغذاء في الأسواق العالمية.

“خيارات مُدمرة”

ذكر البيان أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على اتخاذ خيارات مدمرة للتعامل مع الجوع المتزايد.

ويظهر تحليل نقاط الضعف الذي أجراه البرنامج في 43 دولة، أن العائلات مجبرة على تناول كميات أقل من الطعام، أو تفويت وجبات الطعام تمامًا، أو إطعام الأطفال أكثر من البالغين، وفي بعض الحالات القصوى، يتم إجبارهم على أكل الجراد أو الأوراق البرية أو الصبار للبقاء على قيد الحياة، كما هو الحال في مدغشقر.

وفي مناطق أخرى، تُجبر العائلات على تزويج الأطفال مبكرًا أو إخراجهم من المدرسة، أو بيع ممتلكاتها مثل الماشية أو القليل مما تبقى لديها.

وفي الوقت نفسه، تشير تقارير إعلامية من أفغانستان إلى أن العائلات أجبرت على بيع أطفالها في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة.

وفي سوريا، سبق أن ذكر برنامج الأغذية العالمي في تموز، أن نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة.

وأوضح البرنامج الأممي، عبر تغريدة في “تويتر”، أن السوريين يلجؤون لتقليل كمية الطعام الذي يتناولونه، بالإضافة إلى شراء كميات قليلة مما يحتاجون إليه، لافتًا إلى اتباع السوريين أسلوب الاستدانة، أي الاقتراض لشراء حاجاتهم الأساسية.

وتواجه سوريا، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة