بعد تطبيع أربع دول عربية مع إسرائيل.. ليبيا الخامسة؟

camera iconاللواء الليبي، خليفة حفتر خلال احتفالات يوم الاستقلال في بنغازي ، ليبيا 24 كانون الأول 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

شهد العام الماضي انخراط عدة دول عربية باتفاقيات سلام دون حرب مع إسرائيل، بما ينسجم مع مكاسب جرى الإعلان عنها تباعًا.

وتحدثت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية، أمس الخميس، 11 من تشرين الثاني، عن تطبيع محتمل للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وليبيا، لتكون الدولة العربية الخامسة التي تسلك طريق التطبيع بعد أربعة دول عربية وقعت الاتفاق خلال 2020.

وعقد وزير الاتصالات في الحكومة الإسرائيلية السابقة، أيوب قرا، لقاءت سرية مع قيادات سياسية ليبية بارزة في جزيرة رودوس، حين كان وزيرًا في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو.

وتمحورت اللقاءات، وفق ما ذكرته “i24NEWS”، حول “تطبيع العلاقات الليبية الإسرائيلية مستقبلًا”، كما أشارت القناة الإسرائيلية لرغبة الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، بتوقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.

وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم“، أمس الخميس، إلى اقتراب ليبيا من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إلى جانب حديث اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، حول التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن حفتر، سيعمل على تحقيق هذا التطبيع بعد الانتخابات الليبية الرئاسية، والتي ستعقد في 24 من كانون الثاني 2022.

والحديث عن التطبيع مع إسرائيل يمكن أن يلحق ضررًا باحتمالات فوز حفتر، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول في حملة حفتر الانتخابية.

وأكدت الصحيفة أن المرشحين للرئاسة الليبية، خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، يستعينان بخدمات مستشار إعلامي إسرائيلي لديه خبرة غنية بإدارة حملات انتخابية في دول إفريقيا، شرقي أوروبا والبلقان.

وفي 15 من أيلول 2020، مهدت الإمارات الطريق، حين أعلنت تطبيعها العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بموجب الاتفاق الذي توسطت به الولايات المتحدة في ما يعرف باسم “اتفاقيات إبراهيم”.

وفي اليوم نفسه طبعت البحرين علاقاتها مع إسرائيل، بحضور كل من وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بييامين نتنياهو.

وفي 23 من تشرين الأول 2020، أعلن ترامب تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، عبر بيان ثلاثي أمريكي- إسرائيلي- سوداني، بثه التلفزيون الرسمي السوداني.

وقال ترامب حينها، إن خمس دول عربية جديدة تنتظر توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، دون أن يذكر أسماء تلك الدول، وسط الحديث عن عمان والسعودية، رغم أن الرياض تمسكت رسميًا بـ”المبادرة العربية” لتحقيق السلام.

وأعلن الرئيس الأمريكي السابق، في 10 من كانون الأول 2020، توقيع اتفاقية سلام بين المغرب العربي وإسرائيل، بعد اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.

وكان وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، كشف عن اتفاقيات تطبيع محتملة قد تجريها أربع دول مع إسرائيل.

وقال فريج خلال مقابلة أجراها مع موقع “إرم نيوز” الإماراتي، في 18 من تشرين الأول الماضي، إن سلطنة عمان، وقطر، وتونس، وماليزيا، قد تدخل في اتفاقيات التطبيع، ولإسرائيل اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع جميع دول الشرق الأوسط، حتى المعادية منها.

وأقامت أكثر من دولة عربية في وقت سابق اتفاقيات سلام مع إسرائيل، منها اتفاقية “كامب ديفيد” التي شكّلت أول خطوة على درب إقامة العلاقات بين الحكومات العربية وإسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة