الشرطة البولندية تعثر على جثة سوري بالقرب من حدود بيلاروسيا

camera iconشرطي بولندي (EPA-EFE)

tag icon ع ع ع

عثرت الشرطة البولندية على جثة طالب لجوء سوري بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا.

وقالت الشرطة البولندية، إنه “تم العثور أمس على جثة شاب سوري يبلغ من العمر حوالي 20 عامًا في الغابة، بالقرب من الحدود، في قرية وولكا تيريتشوفسكا”.

وأضافت عبر حسابها في “تويتر” اليوم، السبت 13 من تشرين الثاني، أن الأنشطة التي نُفِّذت في المكان الذي عُثر فيه على الجثة لم تسمح بتحديد سبب الوفاة بشكل لا لبس فيه.

 

وتحاول مجموعات كبيرة من المهاجرين عبور الحدود بالقوة للوصول إلى بولندا، بشكل يومي تقريبًا، بحسب صحيفة “Rzeczpospolita” البولندية. 

وفرضت السلطات البولندية حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا، منذ 2 من أيلول الماضي، بسبب ضغط الهجرة من بيلاروسيا، مع اتهامات السلطات لبيلاروسيا بالوقوف وراء جلب المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أراضيها، وتسهيل عبورهم إلى الأراضي البولندية.

وبحسب السلطات البولندية، فإن ما يقرب من 4000 شخص ما زالوا عبر الحدود، وترفض القوات البولندية العديد من محاولات العبور كل يوم.

ويعيش مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، في مخيمات مؤقتة على الجانب البيلاروسي، ويواجهون درجات حرارة دون الصفر ليلًا.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صادر أمس، الجمعة، احتجاز اللاجئين قسرًا في أماكن مفتوحة تزامنًا مع تدني الحرارة في تلك المنطقة، والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.

وذكر التقرير أن حرس حدود بيلاروسيا يواصل دفع اللاجئين لمحاولة دخول بولندا، مشيرًا إلى أن معظم المحاولات تنتهي بإعادة اللاجئين قسرًا إلى بيلاروسيا وتعرضهم للمزيد من الانتهاكات.

وتوفي جرّاء “الأزمة الإنسانية” على حدود بيلاروسيا ثمانية لاجئين، إثر احتجازهم إلى جانب آلاف طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا، في ظروف غير إنسانية.

واعتبرت المنظمة ردود فعل الاتحاد الأوروبي تجاهلًا للمعاناة الشديدة للنساء والرجال والأطفال المحاصرين على الحدود، موصية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بالعمل مع بولندا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الحدودية.

كما أوصت بولندا بوقف عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بيلاروسيا، مشيرة إلى المعاملة المهينة التي يتعرض لها اللاجئون في بيلاروسيا.

وشددت المنظمة على ضرورة إيقاف الانتهاكات من قبل بيلاروسيا، والسماح للاجئين بالعودة إلى بلادهم في حال رغبتهم بذلك.

وتتفاعل قضية المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، مع رفض سلطات البلدين إدخال اللاجئين إلى إحدى الدولتين.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة