الأسد يلغي منصب مفتي سوريا ويوسع صلاحيات “المجلس الفقهي”

رئيس النظام السوري بشار الأسد في اجتماع دوري لوزارة الأوقاف مع شيوخ في دمشق - 7 كانون الأول 2020 (منصة رئاسة الجمهورية في فيس بوك)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد في اجتماع دوري لوزارة الأوقاف مع شيوخ في دمشق - 7 كانون الأول 2020 (منصة رئاسة الجمهورية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا تشريعيًا ألغى بموجبه المادة “35” من قانون صدر عام 2018، والتي تنص على “تسمية مفتي الجمهورية العربية السورية وتحديد مهامه واختصاصه بمرسوم بعد اقتراح من وزير الأوقاف”.

وتضمن المرسوم تعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي” وتوسيع صلاحياته، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 15 من تشرين الثاني.

ووفقًا لنص المرسوم الجديد، يلغى منصب مفتي سوريا في “المجلس الفقهي” بعد أن كان عضوًا فيه وفق القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف الصادر عام 2018.

كما ألغى المرسوم المادة “هـ” من القانون، التي تتضمن النص الآتي: “يتولى الوزير تسمية مفتين في المحافظات عند الحاجة، وتكليف أرباب الشعائر الدينية والقائمين على أماكن العبادة ومحاسبة المقصرين منهم، وفرض العقوبات التأديبية بحق من تثبت مخالفته منهم وفق أحكام هذا القانون والأنظمة الصادرة وفقًا له”.

كما أسند الأسد إلى “المجلس الفقهي”، وفق المرسوم الجديد، مهمة تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلّة وإثباتها، وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية.

وكانت مهمة إثبات الأهلّة (هلال رمضان وشوال) من اختصاص “القاضي الشرعي الأول”، قبل صدور المرسوم اليوم.

وحصر المرسوم إصدار الفتاوى “المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدة على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة”، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها، بعمل “المجلس الفقهي” أيضًا.

وكان “المجلس العلمي الفقهي” التابع لوزارة الأوقاف بحكومة النظام السوري، رد على تفسير لسورة من القرآن (سورة التين) تبناه حسون، قبل أيام.

واعتبر “المجلس” في بيان له، في 11 من تشرين الثاني الحالي، أن التفسير مغلوط وتحريف للتفسير الصحيح، لجأ قائله، دون أن يسمّيه، إلى “خلط التفسير بحسب أهوائه ومصالحه البشرية”.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن منهج “المتطرفين والتكفيريين يعتمد على تحريف تفسير آيات القرآن لأغراض شخصية، لتنسجم مع أهدافهم التكفيرية”.

وكان حسون قال في كلمة ألقاها خلال مراسم عزاء الفنان السوري صباح فخري، إن “خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن” في سورة “التين”.

اقرأ أيضًا: دون أن تسمّيه.. “الأوقاف السورية” تهاجم المفتي حسون لاعتماده منهج “المتطرفين والتكفيريين”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة