السودان.. إغلاق طرقات رئيسة في احتجاجات ضد الانقلاب العسكري

camera iconقوات الأمن تستخدم الغاز لمسيل للدموع ضد المتظاهرين (المرصد الأورومتوسطي / تويتر)

tag icon ع ع ع

أغلقت السلطات السودانية اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الثاني، جسورًا رئيسة تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي أمدرمان وبحري، قبل خروج احتجاجات مدنية ضد الانقلاب العسكري والدعوة إلى محاكمة قادة الانقلاب، على رأسهم قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز“، تعتبر هذه الاحتجاجات هي الموجة الثالثة من نوعها منذ استيلاء الجيش على السلطة، في 25 من تشرين الأول الماضي.

وأغلقت السلطات السودانية أربعة جسور في الخرطوم قبل ساعات من انطلاق الاحتجاجات المطالبة بعودة الحكم المدني.

وانقطعت خطوط الهاتف المحمول داخل السودان قبل بدء الاحتجاجات، كما عُلّقت خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول على الرغم من الأوامر القضائية باستعادتها.

وأدى قطع الاتصالات إلى تعقيد جهود المنظمات السودانية المدنية، لتنظيم مجموعة من الاحتجاجات المناهضة للجيش والإضرابات والعصيان المدني.

كما أطلقت نقابة أطباء السودان الشرعية، في صفحتها عبر “فيسبوك”، دعوة للتبرع بالدم، وطلبت من السودانيين خارج البلاد إخطار المواطنين داخل السودان للتبرع بالدم في مدينة الخرطوم، وأم درمان، وبحري.

وأعلنت لجنة أطباء السودان أن حصيلة قتلى التظاهرات ارتفعت منذ إعلان البرهان السيطرة على السلطة إلى 24 شخصًا، وفق ما نشرته وكالة “الأناضول“، بعد وفاة متظاهر متأثرًا بإصابته بالرصاص.

وفي 11 من تشرين الثاني الحالي، عيّن البرهان مجلسًا سياديًا جديدًا في البلاد، إلا أن هذا التعيين قوبل بالرفض من قبل الحكومة المدنية السابقة والمجتمع الدولي.

ومن المتوقع أن يعيّن مجلس السيادة الجديد رئيسًا للوزراء يشكّل بعد ذلك حكومة مدنية.

وفي تشرين الأول الماضي، قال البرهان إن الجيش السوداني استولى على السلطة من أجل “تجنب اندلاع حرب أهلية”.

ووصف البرهان تحرك الجيش بأنه ليس انقلابًا في السودان، حيث كان الجيش يحاول تصحيح مسار الانتقال السياسي، حسب تعبيره.

ويخضع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، للإقامة الجبرية منذ إعلان سيطرة الجيش على السلطة.

وعبّر المجتمع الدولي عن قلقه من استيلاء الجيش على السلطة في السودان، الذي يهدد عملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت منذ عامين في البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة