تزايد تجارة الكبتاغون في سوريا مع ارتفاع وتيرة التطبيع العربي

camera iconمصادرة الكبتاغون في بلغاريا عام 2007 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نشر موقع “The National Interest” الأمريكي، تقريرًا عن تسارع تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط، لتشكل تحديًا إقليميًا يتطلب اهتمامًا متزايدًا من أمريكا وشركائها الإقليميين بعد التطبيع العربي مع النظام السوري.

وتحدث التقرير المنشور الأربعاء 17 من تشرين الثاني الحالي، والذي ترجمته عنب بلدي، عن مدى افتقار أمريكا وحلفائها إلى آلية تنسيق أو استراتيجية مشتركة لإدارة منع تجارة الكبتاغون في ظل الجهود المحدودة لإدارة مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدان الإقليمية.

وزاد التطبيع المتسارع بين النظام وبعض الحكومات الإقليمية في المنطقة وإعادة عضويته في “الشرطة الجنائية الدولية” (الإنتربول)، من صعوبة مواجهة تجارة الكبتاغون لإتاحة مُصادرة الأدلة على شحنات الكبتاغون وحظر إنفاذ القانون، بحسب التقرير.

وشجع اتصال الملك الأردني، عبد الله الثاني، في 3 من تشرين الأول الماضي، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، والذي كان الأول من نوعه منذ عام 2011، الدول العربية المترددة في إعادة علاقاتها مع الأسد.

بدوره زار وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الأسد في دمشق، في 9 من تشرين الثاني الحالي.

وكان لتدهور الاقتصاد السوري وتزايد حاجة النظام إلى مصادر دخل بديلة تقدر قيمتها بنحو 3.5  مليار دولار أمريكي، دور في تحول سوريا إلى دولة مخدرات، مع إنتاج بحجم صناعي طغى على أنظمة إنفاذ القانون الإقليمية، يهدف إلى دعم خزائن النظام وشركائه، كـ”حزب الله” اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران كـ”الحرس الثوري” الإيراني.

مشروع قانون أمريكي لمكافحة تجارة الكبتاغون في سوريا

وكان تعديل اقترحه عضو الكونجرس الأمريكي، فرينش هيل، في أيلول الماضي، على قانون موازنة وزارة الدفاع، خطوة أولى وضرورية للولايات المتحدة للحصول على حل بشأن تجارة الكبتاغون السورية وتحديد طرق تعطيلها.

وكان الكبتاغون على رادارات وكالات الأمن القومي الأمريكية لسنوات، ولكنها تفتقر الآن إلى التنسيق والمراقبة الكافية والتخطيط الاستراتيجي حول كيفية مواجهة التجارة بين الإدارات والوكالات الأمريكية بنجاح.

ولا تزال الشحنات التي يتم تناقلها بين سوريا ودول المنطقة، تربك أنظمة إنفاذ القانون الإقليمية، ولاسيما مع تلقي المملكة العربية السعودية لملايين من حبوب الكبتاغون المموهة بين البضائع المشروعة مثل البرتقال، الرمان، حبوب الكاكاو والعنب، القادمة برًا أو من الموانئ البحرية.

وكذلك الأمر في الأردن الذي تفتقر قواته إلى الموارد والأفراد اللازمين لاعتراض جميع الشحنات المشبوهة عبر الحدود ومواجهة الاشتباكات العنيفة عبر الحدود مع المهربين.

وأصبحت المضبوطات من الكبتاغون السوري المصدر أكثر تواترًا، عبر البحر المتوسط في أوروبا وإفريقيا.

وفي 11 من تشرين الأول الماضي، قال متحدث رسمي لصحيفة “الشرق الأوسط“، إن الحكومة الأمريكية قلقة بشأن الاتجار بالمخدرات من سوريا، وتعمل على مكافحته عبر أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية.

وبيّن المتحدث أن الخارجية لا تعلّق على الاتصالات بين الكونجرس والحكومة، أو على التشريعات المعلّقة، وأن لدى أمريكا سلطات عديدة “لتحديد وكشف أولئك الذين يقودون تجارة المخدرات أو يسهّلونها أو يتواطؤون مع المتاجرين بها، والجريمة المنظمة العابرة للحدود”.

وتشير دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في 27 من نيسان الماضي، أن سوريا مركز عالمي لإنتاج “الكبتاغون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة