لافروف: روسيا تعارض جعل لبنان “رهينة” للوضع في سوريا

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في العاصمة الروسية موسكو. 22 تشرين الثاني 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه بنظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، بأن موسكو تعارض جعل لبنان “رهينة للوضع في سوريا”.

وقال لافروف خلال اللقاء في العاصمة الروسية موسكو اليوم، الاثنين 22 من تشرين الثاني، إن “أطرافًا خارجية تحاول وبأشكال مختلفة التدخل في شؤون لبنان، بما يحمل ذلك من تداعيات وخيمة للدولة اللبنانية والأوضاع الإقليمية”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.

ونبه الوزير إلى ضرورة عدم جعل لبنان “مكانًا لتصفية حسابات دول أخرى”، بحسب تعبيره.

ومن جانبه، أشاد بوحبيب بأهمية دور روسيا في المساهمة بحل قضية اللاجئين السوريين، وتخفيف “الأعباء عن لبنان”، مع الإشارة إلى اختلاف لبنان وروسيا مع الدول الغربية، التي ترى أن عودة اللاجئين “تساعد الرئيس السوري، بشار الأسد، على البقاء في الحكم”، على حد قوله.

وأعلن لافروف خلال اللقاء عن تسليم روسيا صورًا التقطتها عبر أقمارها الصناعية، والتي أعدتها وكالة “روس كوسموس”، لمرفأ “بيروت” عام 2020 قبل التفجير وبعده للمساعدة في التحقيق.

من جهته، أكد بوحبيب تسلّم صور الأقمار الصناعية، ووضعها لدى القضاء اللبناني للمساعدة في كشف الحقيقة.

وفي 17 من تشرين الثاني الحالي، استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفدًا روسيًا برئاسة ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق، للتباحث حول عودة اللاجئين والمهجرين.

وتعمل روسيا في الفترة الأخيرة على تنشيط النقاش حول موضوع اللاجئين، في الوقت الذي ينقسم فيه الاتحاد الأوروبي حول هذا الملف، كما تحاول جس نبض المجتمع الدولي بشأن القضايا التي ترغب موسكو بتحقيقها.

وفي تشرين الثاني 2020، عُقد مؤتمر “عودة اللاجئين السوريين” في دمشق بتنظيم ورعاية روسية، وسط غياب للدول التي يتركز وجود اللاجئين السوريين فيها.

ووثّقت منظمة العفو الدولية، في أيلول الماضي، انتهاكات بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية، حيث تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وانتقد تقرير المنظمة الذي حمل عنوان “أنت ذاهب إلى الموت”، الدنمارك والسويد وتركيا على وجه التحديد، لتقييد الحماية والضغط على اللاجئين من سوريا للعودة إلى ديارهم، وكذلك لبنان والأردن، اللذان لديهما أكبر عدد من اللاجئين السوريين بعد تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة