ردًا على قرار يصنّفها حركة “إرهابية”.. “حماس” تطالب بريطانيا بالاعتذار بدل مناصرة “المعتدين”

camera iconالمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لـ(حركة حماس)، مدينة رفح في غزة في 31 كانون الثاني 2017(وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

طالبت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، بريطانيا بالتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني، تعقيبًا على قرار جديد تعتزم الحكومة تمريره بعد عرضه على البرلمان، ويعتبر “حماس” حركة “إرهابية”.

وعبّرت “حماس” في تصريح صحفي اليوم، الجمعة 19 من تشرين الثاني، عن أسفها الشديد للقرار.

وجاء في التصريح أن بريطانيا بدل الاعتذار و”تصحيح خطيئتها التاريخية” بحق الفلسطينيين، “سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.

وقالت “حماس” في التصريح، إن الاحتلال هو “الإرهاب”، ومقاومته هي حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي بكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة.

و”الإرهاب” هو ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية، وكذلك قتل السكان الأصليين، وتهجيرهم بالقوة، وهدم بيوتهم وحبسهم، وحصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عامًا، وفق التصريح.

ودعا التصريح القوى الشعبية والفصائل الحية والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني، في بريطانيا خاصة وأوروبا عامة، إلى إدانة هذا القرار واعتباره استمرارًا لـ”العدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، الذي بدأ منذ أكثر من مئة عام”.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، قالت إن الحكومة البريطانية ستحظر حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) بموجب قانون الإرهاب، وإن أنصار الحركة قد يواجهون ما يصل إلى 14 عامًا في السجن، والقانون ينتظر إقرارًا من البرلمان (مجلس العموم) الأسبوع المقبل.

مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أثناء استعراض عسكري في غزة - 2017 (حماس)

لاقى قرار باتيل ردّ فعل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي وجّه رسالة شكر لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

ووصف بينيت في تغريدة له “حماس” بأنها “منظمة إرهابية”، و”جماعة إسلامية متطرفة تستهدف الإسرائيليين الأبرياء، وتسعى لتدمير إسرائيل”.

وفي أيار الماضي، تصاعدت حدة القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من قطاع غزة مقرًا لها، وبين القوات الإسرائيلية، بعد تصاعد أعمال العنف من قبل شرطة الاحتلال بحق مدنيين فلسطينيين معتصمين في ساحات المسجد الأقصى.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة نشرها ناشطون وحسابات إعلامية إسرائيلية، في أيار الماضي، أضرارًا كبيرة جراء سقوط صواريخ أطلقتها الفصائل في غزة باتجاه مدينة أسدود، وتسببت بأضرار مباشرة لمنازل وسيارات.

وتوعدت غرفة العمليات المشتركة في غزة إسرائيل “برد قاسٍ”، بحسب تعبيرها، عقب سقوط عشرات الضحايا من القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة، خلال فترة عمليات القصف المتبادل بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة