اليونان تعتبر أن بيلاروسيا تقلّد تركيا في “ورقة المهاجرين”

camera iconوزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس. (getty)

tag icon ع ع ع

اعتبر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن تركيا تمثّل القاسم المشترك للمخاطر التي تهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك استخدامها المهاجرين كورقة للضغط الجيوسياسي، وهو أسلوب تقلّده بيلاروسيا حاليًا.

وخلال اجتماع ضم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، والقبرصي، نيكوس خريستودوليديس، والمصري، سامح شكري، الجمعة 19 من تشرين الثاني، قال ديندياس، “للأسف، القاسم المشترك في العديد من التحديات التي نواجهها في هذه المنطقة هي جارتنا تركيا”.

كما اتهم الوزير اليوناني النظام في بيلاروسيا بتقليد أساليب استخدمتها تركيا العام الماضي عند اندلاع مواجهة متوترة على الحدود البرية اليونانية- التركية، عقب سماحها بوصول آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء.

ومطلع آذار 2020، أعلنت السلطات التركية عدم منع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، بحجة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعبائهم.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، وسط ظروف صعبة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.

واليوم، يتهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بتشجيع ومساعدة المهاجرين على السعي لدخول الاتحاد الأوروبي عبر حدودهم مع بيلاروسيا، ردًا على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد على نظامه.

في حين يرفض لوكاشنكو الاتهامات الموجهة إليه، وينتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين.

ويوجد نحو سبعة آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية، بينهم نحو ألفي شخص ينتظرون في المخيمات على الحدود مع بولندا، وفق ما صرحت به المتحدثة باسم الرئاسة، ناتاليا إيسمونت، الخميس الماضي.

وبعد فترة من التوتر، استأنفت اليونان وتركيا محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في كانون الثاني الماضي، في محاولة لتقليص الخلافات الحدودية القائمة في بحر إيجه وشرقي البحر المتوسط، إلا أنها لم تفلح.

وقسّم الخلاف على ثروات الغاز في البحر المتوسط الدول المستفيدة إلى حلفين، تقف تركيا في أحدهما، في حين تتقارب المواقف اليونانية والمصرية والفرنسية والإسرائيلية.

وفي آب 2020، وقّعت اليونان مع مصر اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، في محاولة يونانية للاستفادة من تدهور العلاقات المصرية- التركية في تلك الفترة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة