تركيا ترد على اتهامات يونانية بافتعالها أزمات في المنطقة

رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

camera iconرئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ردت وزارة الخارجية التركية على اتهام الحكومة اليونانية بوقوف أنقرة وراء أزمات تهدد استقرار المنطقة، واستخدامها المهاجرين كورقة للضغط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تانجو بيلغيتش، السبت 20 من تشرين الثاني، ردًا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إن “اليونان غير قادرة بأي حال من الأحوال على استيعاب الدور الرئيسي الذي تلعبه تركيا في ضمان السلام والاستقرار في منطقتها ومحيطها المباشر”.

وأضاف بيلغيتش في بيان، “محاولات اليونان للتنافس مع تركيا في جميع الأمور، وتفضيلها التوتر على التعاون، ومحاولتها إنشاء تحالفات مصطنعة ضد تركيا جهود لا طائل من ورائها”.

ودعا بيلغيتش الحكومة اليونانية، “التي تدلي بتصريحات معادية واستفزازية عن تركيا كل يوم، إلى الحكمة والصدق والإخلاص”.

والجمعة، اعتبر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن تركيا تمثل القاسم المشترك للمخاطر التي تهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك استخدامها المهاجرين كورقة للضغط الجيوسياسي، وهو أسلوب تقلّده بيلاروسيا حاليًا.

وخلال اجتماع ضم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، والقبرصي، نيكوس خريستودوليديس، والمصري، سامح شكري، اتهم الوزير اليوناني النظام في بيلاروسيا بتقليد أساليب استخدمتها تركيا العام الماضي عند اندلاع مواجهة متوترة على الحدود البرية اليونانية-التركية، عقب سماحها بوصول آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء.

ومطلع آذار 2020، أعلنت السلطات التركية عدم منع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، بحجة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء اللاجئين.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، وسط ظروف صعبة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.

واليوم، يتهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بتشجيع ومساعدة المهاجرين على السعي لدخول الاتحاد الأوروبي عبر حدودهم مع بيلاروسيا، ردًا على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد على نظامه.

في حين يرفض لوكاشنكو الاتهامات الموجهة إليه، وينتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين.

وبعد فترة من التوتر استأنفت اليونان وتركيا محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في كانون الثاني الماضي، بمحاولة لتقليص الخلافات الحدودية القائمة في بحر إيجه وشرقي البحر المتوسط، إلا أنها لم تفلح.

وقسّم الخلاف على ثروات الغاز في البحر المتوسط الدول المستفيدة إلى حلفين، تقف تركيا في أحدهما، في حين تتقارب المواقف اليونانية والمصرية والفرنسية والإسرائيلية.

وفي آب 2020 وقعت اليونان مع مصر اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، في محاولة يونانية للاستفادة من تدهور العلاقات المصرية- التركية في تلك الفترة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة