ثلوج وطقس بارد يزيدان معاناة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا

camera iconمهاجرون عالقون عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، 23 من تشرين الثاني 2021 (BELTA)

tag icon ع ع ع

يعاني المهاجرون العالقون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا من ظروف صعبة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتدني الحرارة، إذ شهد مخيم اللاجئين الحدودي القريب من منطقة بروزجي هطول الثلج بغزارة منذ صباح أمس، الثلاثاء 23 من تشرين الثاني.

وتتواصل أزمة المهاجرين العالقين خلال الشهرين الماضيين، مع تعنّت سلطات البلدين ورفض إدخالهم إلى إحدى الدولتين.

ويواجه مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، مصيرًا مجهولًا في مركز النقل والخدمات اللوجستية بالقرب من نقطة تفتيش “بروزجي”، بعد نقلهم من مخيم الغابة، وسط غياب الحلول.

مهاجرون تحت الثلوج دون حلول

ووصلت أمس شاحنة لبيع الملابس الشتوية الخاصة بموسم الثلج للعالقين الموجودين في مخيم “برزوجي”.

كما وصلت غلّاية مياه، ستُستخدم لتسخين المياه في حمام للاجئين أنشأه الجيش البيلاروسي في الغابة المجاورة لمخيم اللاجئين في برزوجي، وجرى تنظيم آلية للتسجيل لدخول الحمام حيث تكفي المياه الساخنة 50 شخصًا في اليوم.

وتستمر الاتهامات المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، وسط غياب الحلول عن أزمة المهاجرين العالقين، وقال الصحفي ريكارد جوزوياك (محرر في Radio Liberty)، إن الحزمة الخامسة من العقوبات ضد نظام لوكاشينكو في بيلاروسيا قد تتم الموافقة عليها نهاية الأسبوع المقبل، وستشمل حوالي 30 فردًا وكيانًا قانونيًا، وقد بدأ العمل التمهيدي بشأن الحزمة السادسة للعقوبات أيضًا.

 

وأعلن نائب رئيس الوزراء البيلاروسي، إيغور بتريشينكو، أن بيلاروسيا توصي منظمة الصحة العالمية باتخاذ تدابير لضمان حل مبكر للأزمة على الحدود، وفق ما نشرته وكالة الأنباء البيلاروسية “BELTA“، الثلاثاء 23 من تشرين الثاني.

وزار، الاثنين الماضي، خبراء من المفوضية الأوروبية بيلاروسيا، لتقييم وضع اللاجئين على الحدود.

وتصاعدت أزمة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا، مع وجود سبعة آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية، بينهم نحو ألفين ينتظرون في المخيمات على الحدود مع بولندا، وفق ما صرحت به المتحدثة باسم الرئاسة، ناتاليا إيسمونت، في 18 من تشرين الثاني الحالي.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.

وصرحت المندوبة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن ما يحصل على الحدود البولندية- البيلاروسية هو مثال على “حرب المعلومات”.

في حين يتهم الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، سلطات الاتحاد الأوروبي برفض أي حوار مع بيلاروسيا، حول مصير ألفي مهاجر عالقين على الحدود البيلاروسيةـ البولندية. وفق ما نشرته قناة “فرانس 24” الفرنسية في 22 من تشرين الثاني الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة