“الاقتصاد السورية”: منح “حوافز” مادية لإنتاج وتصدير الحمضيات

camera iconبرتقال معد للتصدير من سوريا (independent)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بحكومة النظام السوري، قرارًا يقضي بمنح الفلاحين والمزارعين حوافز إنتاج وتصدير للحمضيات خلال الموسم الحالي.

وتُمنح المزارع المُعتمدة 30 ليرة سورية كـ”حوافز إنتاج”، لكل كيلوغرام واحد يتم تصديره من الحمضيات، بحسب نص القرار الصادر عن الوزارة، الذي نشرته صحيفة “تشرين” الحكومية، الاثنين 29 من تشرين الثاني.

وبموجب القرار، يُمنح مصدّرو الحمضيات “حوافز تصديرية” تُحدد بـ30 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد من الحمضيات يُصدر من المزارع المتعمدة، ويوضّب في مركز معتمد، بينما يُمنح المُصدّرون “حوافز تصديرية” تبلغ 20 ليرة سورية إذا كان تصدير الحمضيات يتم من خارج المزارع المُعتمدة.

وحصر القرار فترة تنفيذ برنامج الحوافز لتسويق المنتجات الزراعية بين مطلع تشرين الثاني الحالي و30 من أيار 2022، على أن تكون نهاية حزيران المقبل آخر موعد لاستكمال الثبوتيات والوثائق الرسمية لصرف الدعم في “هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات”.

من جهته، أوضح نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد “غرف التجارة السورية”، فايز قسومة، أنه من المتوقع أن يصل إنتاج مناطق سيطرة النظام للعام الحالي من الحمضيات إلى 770 ألف طن، مشيرًا إلى أن الحاجة المحلية من الحمضيات تُقدر بـ350 ألف طن، على أن يُصدّر باقي الإنتاج إلى خارج سوريا.

إلا أن أسواق تصدير الحمضيات تشهد انخفاضًا شديدًا، بحسب حديث قسومة لصحيفة “الوطن” المحلية أمس، الاثنين، إذ لا يتم تصدير الحمضيات إلى العراق بسبب ارتفاع تكلفتها، بينما تصل إلى دول الخليج أربعة برادات يومية مُحمّلة بالحمضيات.

وأرجع قسومة سبب قلة تصدير الحمضيات إلى “صغر حجم الحمضيات” التي تعتبر غير مرغوبة في دول الخليج، الأمر الذي نتج عن قلة هطول الأمطار، على حد قوله.

واعتبر قسومة أن تشجيع المزارعين بإعطائهم دعمًا نقديًا على إنتاجهم، “سيحقق لهم المزيد من الأرباح” من شأنه أن يدعم تصدير الحمضيات، ويرفع قيمة ضمان وجودها مستقبلًا.

بينما أعلن مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة بحكومة النظام، سهيل حمدان، عن انخفاض إنتاج الحمضيات في سوريا خلال موسم 2021- 2022 بنسبة 27.3% عن إنتاج السنوات الخمس الماضية.

وعزا حمدان انخفاض الإنتاج لأسباب، منها عدم تأمين الكميات المطلوبة من مياه الري لنمو وتطور الثمرة، ولا سيما في المراحل الحرجة لنموها، إضافة إلى تراجع مخزون السدود.

وأضاف أن التغيرات المناخية كان لها أثر واضح أيضًا على الإنتاج الزراعي بشكل عام وعلى الحمضيات بشكل خاص، بسبب موسم الجفاف الذي يمتد في الظروف العادية إلى ما يقارب الخمسة أشهر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة