إحباط تهريب شحنة مخدرات كبيرة من سوريا إلى السعودية

إحباط تهريب شحنة "كبتاغون" من سوريا إلى السعودية، (سانا)، 2021.

camera iconإحباط تهريب شحنة "كبتاجون" من سوريا إلى السعودية (سانا)- 2021

tag icon ع ع ع

ضبطت حكومة النظام السوري كميات كبيرة من المخدرات مخبّأة ضمن شحنة مواد غذائية، كانت في طريقها للتصدير إلى السعودية، وهي ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، عن مصدر مسؤول قوله، “إنه وبعد الحصول على معلومات حول مجموعة من المهربين وتجار المخدرات، أوقفت الجهات المختصة سيارة شاحنة نوع (انترا) بريف دمشق، وقامت بتفتيشها ليتبين أنها تحمل أكياسًا من الحبوب المخدرة من نوع (كبتاجون) ضمن شحنة معكرونة كانت معدّة للتصدير إلى السعودية، بوزن 170 غرامًا لكل كيس، وبوزن إجمالي يقارب الـ525 كيلوغرامًا”.

وأضاف المصدر أنه تمت مصادرة المواد، بينما لا تزال التحقيقات جارية مع المتهمين للكشف عن شبكة الضالعين في القضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وفي 24 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام عن إحباط تهريب ما يزيد على 500 كيلوغرام من حبوب “الكبتاجون” المخدرة إلى خارج البلاد، دون أن تحدد وجهتها.

وقالت وزارة الداخلية، إنه “في إطار عملية البحث والمتابعة من قبل الجهات المختصة بمنطقة ريف دمشق، تم توقيف شحنة من المواد الغذائية تحتوي بداخلها على حبوب مخدرة معدّة للتهريب إلى الخارج”.

وبيّن متحدث عسكري أن وزن الحبوب المخدرة المصادرة يُقدّر بنحو 525 كيلوغرامًا، لافتًا إلى أنها كانت مخبّأة في عبوات من مادة المعكرونة.

وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الموافق لـ26 من حزيران، بررت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري انتشار المخدرات في سوريا وتهريبها منها إلى دول العالم.

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في الوزارة، نضال جريج، إن سبب ازدياد عدد الأشخاص الضالعين بجرائم المخدرات، والكميات المضبوطة منها خلال السنوات الأخيرة، يعود للموقع الجغرافي لسوريا وتوسطها القارات، ما جعلها بلد عبور بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات.

وأرجع جريج الانتشار أيضًا إلى الظروف السياسية والأمنية “المعقدة” في المنطقة، واستغلال الحدود لتنفيذ الغايات الإجرامية واستخدام المخدرات كإحدى أدوات الإرهاب الموجه الذي تتعرض له سوريا بهدف تدمير ركائز الأمن والاستقرار الوطني بها ونشر الفوضى فيها، بحسب تعبيره.

وتحدث جريج عن إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة والشبكات العاملة، مشيرًا إلى تحرير 7670 قضية و9837 متهمًا في سوريا لعام 2020.

وتشير دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في 27 من نيسان الماضي، إلى أن سوريا مركز عالمي لإنتاج “الكبتاجون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة