درعا.. النظام يعيد حواجز أمنية أخلاها سابقًا في الصنمين

camera iconحاجز "حميدة الطاهر" في مدينة درعا بعد انسحاب قوات النظام منه- 23 من أيلول 2021 (وكالة نبأ)

tag icon ع ع ع

أعادت قوات النظام السوري عددًا من الحواجز العسكرية في محيط مدينة الصنمين بريف درعا خلال الأيام العشرة الأخيرة، بعد أن أزالتها في وقت سابق عقب انتهاء عمليات “التسوية” في المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام أعادت اليوم، الأربعاء 1 من كانون الأول، الحاجز الواقع على أحد مداخل مدينة الصنمين المعروف باسم حاجز “مفرق قيطة” وعززته بالعناصر، بعد أن سحبت عناصرها من الحاجز مطلع تشرين الثاني الماضي، إثر انتهاء “التسويات” في درعا.

وسبقتها، في 25 من تشرين الثاني، إعادة بناء حواجز عسكرية في محيط مدينة الصنمين، منها حاجز “البريد”، وحاجز “شارع الزين”، اللذان سحبتهما قوات النظام عقب “التسوية”، إضافة إلى عدد من الحواجز الأخرى.

أحد سكان مدينة الصنمين، تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، قال إن سكان المنطقة توقعوا إعادة الحواجز الأمنية في محيط المدينة، إثر تصاعد عمليات الاغتيال التي استهدفت عناصر تابعين للنظام في محيط المدينة.

وتصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال في المحافظة عقب انتهاء “التسويات”، مطلع تشرين الأول الماضي، وتستهدف أغلبيتها عناصر من قوات النظام السوري، أو مدنيين من المتعاونين مع أفرعه الأمنية.

بينما تُنسب هذه العمليات إلى مجهولين، أو إلى بقايا خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انسحب من المنطقة منذ عام 2018 عقب سيطرة قوات النظام وروسيا على كامل مناطق الجنوب السوري.

وفي 12 من تشرين الثاني الماضي، قُتل أربعة أشخاص بهجومين منفصلين في مدينة الصنمين، إذ ألقى مجهولون القنابل على منزل عضو اللجان الشعبية التابعة لـ”الأمن العسكري” باسيل الفلاح، ما أدى إلى مقتله مع طفلته وشخص آخر، وتزامن هذا الهجوم مع استهداف آخر بالرصاص المباشر لمسؤول الفرقة الحزبية لحزب “البعث” محمد أبو حوية.

وأجرت “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام السوري في محافظة درعا، في 9 من تشرين الأول الماضي، “تسويات” أمنيّة لمدينة الصنمين، انتهت بتسليم عشرات قطع السلاح، وتفتيش المدينة من قبل قوات النظام، تلاها انسحاب قواتها من المدينة.

وفي آذار 2020، اقتحمت قوات النظام الصنمين بالدبابات بعد تمهيد بالمدفعية، وفرضت “تسوية” ثانية على المئات من أبناء المدينة، وهجّرت 13 شخصًا من رافضي ”التسوية” إلى الشمال السوري، وأشرف على عملية التهجير “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة