“مؤسسة الأعلاف”: أسعار الفروج تخضع للعرض والطلب.. توقعات بارتفاعها أكثر

تعبيرية لدجاج في مدجنة (getty)

camera iconتعبيرية لدجاج في مدجنة (getty)

tag icon ع ع ع

اعتبر مدير “المؤسسة العامة للأعلاف”، عبد الكريم شباط، أن أسعار الفروج في مناطق سيطرة النظام السوري تخضع حاليًا للعرض والطلب، موضحًا أن تسعير المادة لا يتم على أساس أسعار التكلفة.

وأوضح شباط، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 2 من كانون الأول، أن أسعار الفروج تشهد ارتفاعًا بشكل مستمر على الرغم من “ثبات” أسعار الأعلاف في الأسواق منذ أربعة أشهر، على حد قوله.

وعزا شباط أسباب مشكلة أسعار الفروج إلى أن قطاع الدواجن اليوم يحتاج إلى إدارة، مضيفًا أن من يرفع الأسعار ليس مربّي الدواجن، وإنما “الحلقات الوسيطة”.

من جهته، توقع عضو “لجنة مربي الدواجن” حكمت حداد، ارتفاع أسعار الفروج بما لا يقل عن ألف ليرة سورية خلال فصل الشتاء، نتيجة إضافة عنصر التدفئة إلى تكاليف الإنتاج المدفوعة.

وبرر حداد ارتفاع تكلفة تربية الفروج، بالبدء باستخدام التدفئة ليلًا في المداجن، مشيرًا إلى أن التكاليف ستزداد بعد مدة قصيرة نتيجة تشغيل التدفئة على مدار اليوم، ما سيؤثر بأسعار الفروج.

ووفقًا لحديث حداد، وزعت مديرية الزراعة بمحافظة ريف دمشق مازوت التدفئة على مربّي الدواجن، “بشكل مزاجي وغير عادل”، إذ كانت كمية المازوت متفاوتة بين مدجنة وأخرى، فضلًا عن عدم تسلّم بعض المداجن المازوت نهائيًا.

وبحسب النشرة الصادة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وصل سعر الكيلو الواحد من الفروج الحي إلى ستة آلاف و200 ليرة سورية.

ووفقًا لحديث سابق لرئيس لجنة “مربّي دواجن درعا”، عزفت نسبة كبيرة من مربّي الدواجن (حوالي 75% منهم) عن العمل، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية وتكاليف الإنتاج، وخساراتهم المتكررة في هذا القطاع.

وفي 10 من آب الماضي، قررت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، السماح بتصدير صوص الدجاج بكمية تعادل مليوني صوص، إلى دول الجوار (لبنان، الأردن، العراق)، وذلك لفترة مؤقتة محددة بشهرين.

ويعود سبب اتخاذ القرار، بحسب ما قالته صحيفة “الوطن” المحلية، حينها (التي اطّلعت على نص القرار)، إلى توفر كميات فائضة من صوص الفروج، مع تكلفة إنتاج “أعلى بكثير” من سعر مبيعه في السوق المحلية.

وينعكس حجم الصادرات على المقيمين بمناطق سيطرة النظام، إذ تدفع قلة توفر المادة إلى رفع أسعارها.

وإثر موجة غلاء غير مسبوقة في المواد الغذائية، في آذار الماضي، طالبت “جمعية حماية المستهلك” في دمشق، بوقف تصدير المواد الغذائية من مناطق سيطرة النظام السوري.

وقالت رئيسة الجمعية، سراب عثمان، حينها، إن الارتفاعات في الأسعار “جنونية ولا تطاق”، مشيرة إلى أن الأسعار تتبدل وترتفع عدة مرات في اليوم الواحد، وأن القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين صارت “متهالكة”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

ودعت عثمان إلى وقف تصدير المواد الغذائية، معللة بأن من الأولى سدّ حاجة السوق المحلية والمواطن قبل التصدير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة