“القائد آخر من يأكل”.. سمات القائد الناجح في مؤسسة العمل

tag icon ع ع ع

يبحث الأفراد عن الانضمام إلى المجتمعات من أجل الحصول على الشعور بالانتماء، لبناء الثقة والتعاون، ما يعزز جهود تلك المجتمعات في مواجهة ظروف الحياة القاسية، مثل تقلبات الاقتصاد والتحديات الاجتماعية والمهنية، والأزمات السياسية، ويبقيهم على قيد الحياة.

لا يستطيع الإنسان أن يحذف هذه الظروف من حياته نهائيًا، مهما كانت الدولة التي يعيش فيها متطورة في جميع المجالات، وبالتالي يقدم كتاب “القائد آخر من يأكل” لكاتبه الأمريكي سيمون سينيك، ثقافة العيش ضمن مجموعات مجتمعية داخل المؤسسات، وهنا تكمن أهمية وجود قائد يدير شؤون العمل، ويحدد ظروفه.

بحسب ما جاء في فكرة الكتاب، فإن القائد هو الشخص الذي يجب أن يضحي براحة باله أو بالنتائج المادية المرجوة، من أجل تحسين أداء موظفيه، وأن يكون البحث عن مزيد من عوامل النجاح في المهنة ضمن أولوياته، حينها يمكن أن يكون قائدًا ناجحًا.

وفقًا لصفحات الكتاب، فإنه “سيكون من الأفضل أن نعاني كلنا قليلًا، على أن يعاني بعض منا بشكل كبير”، لذلك يجب على القائد توفير الحلول التي من شأنها أن تواجه الهواجس التي يعيشها أي موظف داخل مؤسسة العمل، وذلك من أجل نشوء روح الثقة وتبادل العبء فيما بينهم، إذ إن الشعور بالأمان هو المحرك الأساسي للتقدم، وتوفير هذا الشعور هو من مهام القائد الأساسية.

وهناك فرق بين الأشخاص الذين يملكون مناصب تجعلهم يملكون صلاحيات تنفيذية، وبين أولئك الأشخاص الذين يتسمون بصفات القائد، فهناك كثير من المؤسسات التي تحتوي على موظفين قد يكونون في أسفل الهرم الوظيفي إلا أنهم قادة حقيقيون، وذلك بسبب أنهم اختاروا الاعتناء بزملائهم الذين يعملون بجوارهم، وهذا بحسب الكتاب، جوهر ما تعنيه كلمة “قائد”.

وبالتالي، يصبح القائد الحقيقي أكثر حذرًا من إصدار أي قرار أو تصرف من شأنه أن يعرّض الموظفين للخطر، إذ عندما يغيب التعاطف بين القائد والموظفين، تتحول العلاقات داخل مؤسسة العمل من علاقات تأخذ شكلًا إنتاجيًا لمصلحة المهنة إلى علاقات مصبوغة بالإهمال والتجرد من أي اهتمام تجاه العمل أو استمرارية الإنتاج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة