بلدية لبنانية حدودية تناشد لمنع سوريين من اختراق حدودها وقطع الأشجار

camera iconشجرة مقطوعة في أحراج بلدية رماح اللبنانية (سفير الشمال)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“، أن ضفاف مجرى النهر الكبير في أقصى شمال لبنان الفاصل بين سوريا ولبنان تشهد اعتداء بيئيًّا جديدًا، إذ تعبر مجموعة من الأشخاص من الجانب السوري النهر إلى الضفة اللبنانية وتقطع الأشجار المعمّرة في منطقة حرجية ‏قبل نقلها إلى الجانب السوري لبيعها حطبًا للتدفئة.

ويفصل مجرى النهر الكبير بين بلدة رمّاح اللبنانية الحدودية وبلدة البهلونية التي تقع على الضفة السورية.

وناشد رئيس بلدية رمّاح، مطانيوس الراعي، السلطات اللبنانية المعنية التدخل بسرعة، والعمل على وقف ما وصفها بـ”المجزرة”، بحسب ما نقلته الصحيفة اليوم، السبت 4 من كانون الأول.

وأوضح الراعي أن نحو 20 شخصًا من السوريين يعمدون إلى قطع الأشجار المعمّرة بشكل يومي منذ أكثر من عشرة أيام، وقضوا على مساحة كبيرة من الحرش الذي تبلغ مساحته مليون متر.

وبحسب رئيس البلدية، تقع بلدة رمّاح على رأس جبل، ويفصل بينها ‏وبين قرية البهلونية ‏السورية التي تقع على قمة جبل أيضًا، النهر الكبير.

ويوجد فيها أكثر من مليوني متر من الأراضي المزروعة ‏بالأشجار المعمّرة، ومساحة الحرش الذي يقطعون أشجاره تبلغ مليون متر، أما الجبل من الناحية السورية فقاحل على امتداد ‏النظر، ولا توجد فيه شجرة واحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله، إن القوى الأمنية لم تسجل حصول أي اعتداء من الجانب السوري على المساحات الحرجية في المنطقة ولم ترصد دخول أشخاص من الجانب السوري يحملون مناشير أو أسلحة، والقوى الأمنية موجودة على الحدود وتنفذ دوريات مراقبة باستمرار.

وكان الراعي ناشد في بيان، قبل أيام، السلطات المعنية، للتدخل بسرعة والعمل على وقف “مجزرة” قطع أشجار أحد أحراج البلدة الواقع عند منحدر صعب المسالك عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.

وذكر في بيانه أن مجموعة أشخاص يعبرون الحدود من الجهة السورية يوميًا بمناشيرهم ويقطعون أشجار السنديان الدهرية بشكل جائر وغير مقبول، ويحملونها الى الجانب السوري ليبيعوها حطبًا للتدفئة.

وتلتقي سوريا ولبنان على حدود برية يبلغ طولها نحو 375 كيلومترًا، تنتشر عليها معابر غير شرعية كثيرة تُستخدم للتهريب في وقت لم تُحسم فيه بعد مسألة الحدود وترسيمها بين البلدين الجارين.

وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة وقود ومحروقات بسبب عدم توفرها وارتفاع أسعارها، ما يدفع مواطنين للبحث عن بدائل كاستخدام الحطب للتدفئة والطهو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة