تفاعل أزمة الرغيف.. مجهولون يهاجمون مقرات لـ”قسد” بالبصيرة شرقي دير الزور

camera iconصورة لأحد مداخل مدينة البصيرة شرقي محافظة دير الزور (نورث برس)

tag icon ع ع ع

هاجمت مجموعة من الملثمين مباني بلدية البصيرة و”مجلس الشعب” و”مجلس المرأة” و”مجلس المنطقة الوسطى” ومديرية الزراعة في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، احتجاجًا على أزمة نقص الطحين والخبز التي تعاني منها المدينة.

وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية عبر “فيس بوك”، إن ملثمين هاجموا مباني إدارية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وطردوا الموظفين وحطّموا الأثاث احتجاجًا على أزمة الطحين والخبز في المدينة.

وذكرت شبكة “عين الفرات” المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، أن المهاجمين طردوا جميع الموظفين في مراكز “قسد” التي تعرضت للهجوم، وأغلقوا المجالس ومبنى البلدية بعد تحطيم أثاثها.

وتعاني مناطق واسعة من محافظة دير الزور التي تسيطر “قسد” على جزء منها، من نقص في مادة الطحين الذي نتج عنه نقص في الخبز بأسواق المدينة، وعدم كفايته للعائلات.

وكان عدد من الأفران الخاصة أعلنت، في 1 من كانون الأول الحالي، إضرابها عن العمل حتى تحقيق المطالب التي قدمتها لـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”.

وجاء في البيان المكتوب، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، أن بعض الأفران توقفت عن العمل وتوزيع مخصصات الخبز على السكان، بسبب عدم توفر الطحين بالسعر المدعوم، الذي كان يوزع على الأفران عبر “لجنة الاقتصاد” في “مجلس دير الزور المدني”، التابع لـ”الإدارة الذاتية”.

وأبلغت “لجنة الاقتصاد” في “مجلس دير الزور المدني” أصحاب الأفران، خلال اجتماع عُقد في نهاية تشرين الثاني الماضي، عن نيتها تخفيض مخصصات الأفران بنحو 20%، ما سيؤثر سلبًا على مخصصات السكان، بحسب ما قاله أحد أصحاب الأفران لعنب بلدي.

في حين أثّر توقف الأفران عن توزيع الخبز بشكل سلبي على حياة السكان الذين بدؤوا بالبحث عن البدائل منذ اليوم الأول لتوقف توزيع الخبز، ووصل سعر كيس الطحين في أسواق دير الزور بوزن 50 كيلوغرامًا إلى نحو 90 ألف ليرة سورية.

وكانت “الإدارة الذاتية” أصدرت قرارًا يقضي برفع أسعار مادة الخبز لتصل إلى 300 ليرة سورية للكيس الواحد، في مناطق نفوذها، إذ تضمّن القرار وجوب اعتماد سعر 300 ليرة سورية لكيس الخبز بوزن 1.250 كيلوغرام، وعدد تسعة أرغفة.

وتحتوي مناطق شمال شرقي سوريا على فئتين من الأفران، المدعومة والسياحية، التي تنتج خبزًا من الطحين المستورد من إقليم كردستان العراق، ويباع الكيلوغرام الواحد بـ1200 ليرة (37 سنتًا أمريكيًا).

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال عضو في “اللجنة الاقتصادية” التابعة لـ”مجلس الرقة المدني”، إن “الإدارة الذاتية” لم تُفلح في حل مشكلة الخبز وتأمينه بشكل كافٍ للسكان في المناطق التي تديرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة