التحالف لا يستجيب.. قاطنو “الركبان” يواصلون الاعتصام جرّاء تدهور الأوضاع

camera iconمخيم الركبان (Rukban Network)

tag icon ع ع ع

يواصل قاطنو مخيم “الركبان” بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، اعتصامًا مفتوحًا منذ يوم الجمعة الماضي، يطالبون فيه التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” بتحمّل مسؤولياته جرّاء تدهور الأوضاع المعيشية في المخيم.

ودعت فعاليات مدنية وأهلية من المخيم، في بيان، التحالف الدولي إلى التدخل من أجل توفير الحد الأدنى من الخدمات التي تجعل الحياة في المخيم ممكنة.

وطالب البيان بتوفير الخدمات الطبية (طبابة، دواء، لقاح)، وتأمين الغذاء بشكل دوري، وكذلك التعليم وتأمين فرص العمل، مشيرًا إلى أن دعم الاستقرار في المنطقة يؤدي إلى “عدم إعطاء فرصة للنظام والروس باستقطاب السكان، وإفراغ الحاضنة الثورية في المنطقة”.

وأصدرت هيئة العلاقات العامة والسياسية للبادية السورية بيانًا، الأحد 5 من كانون الأول، جاء فيه، “ندعم موقف أهلنا المعتصمين بمخيم (الركبان)، ونضم صوتنا إلى صوتهم ومطلبنا مع مطلبهم، ونقف بالخلف منهم، حتى يتم تحقيق مطالبهم بدعم الوضع الطبي والإنساني بالمخيم، وتحسين الوضع الخدمي، وتأمين فرص عمل لأهالي المنطقة، ودعم الاستقرار في المخيم”.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه “المطالب من أبسط الحقوق المشروعة”، وأملت أن تلقى المطالب “الآذان الصاغية من التحالف الدولي”.

الصحفي في “Rukban Network” عماد غالي، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن “الاعتصام لا يزال مستمرًا حتى تحقيق مطالب المعتصمين. بعد ثلاثة أيام على بدء الاعتصام ليس هناك أي تجاوب من أي طرف”.

وأضاف غالي أن الوضع المعيشي والإنساني في المخيم سيئ للغاية، بسبب عدم وجود مستشفيات وأطباء اختصاصيين، وإغلاق النقطة الطبيبة الوحيدة التي كانت داخل الحدود الأردنية.

وأكد أن المستوصفات الطبية داخل المخيم، والتي يديرها ممرضون، غير كافية، وأن بعض قاطني المخيم يضطرون للذهاب إلى مناطق سيطرة النظام لإجراء العمليات الجراحية، الأمر الذي يكلفهم عبئًا كبيرًا، جراء دفعهم مبالغ باهظة تصل إلى آلاف الدولارات.

وأوضح غالي أن المواد الغذائية والطبية تدخل من مناطق سيطرة النظام عبر مهربين إلى المخيم، وتباع بأسعار مرتفعة بعد احتكارها من قبل المهربين أنفسهم.

ويخضع مخيم “الركبان” الذي يعيش فيه نحو ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، لحصار مطبق من قبل قوات النظام السوري وروسيا، ويعود تاريخ سماح النظام لآخر قافلة مساعدات إنسانية بالدخول للمخيم إلى عام 2019.

وينتشر التحالف الدولي في قاعدة “التنف”، قرب المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، ويفرض نفوذه على مساحة من البادية السورية بما فيها منطقة “الـ55″، التي تشمل مخيم “الركبان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة