الصحة العالمية: تكاليف الرعاية الصحية دفعت أكثر من نصف مليار شخص “للفقر المدقع” 

فريق الدفاع المدني السوري يقوم بإجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" في مخيمات بلدة دابق شمال حلب - 12 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان )

camera iconفريق الدفاع المدني السوري يقوم بإجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" في مخيمات بلدة دابق شمال حلب - 12 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان )

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الصحة العالمية (WHO)، إن أكثر من نصف مليار شخص يُدفعون إلى الفقر المدقع لأنهم مضطرون إلى دفع تكاليف الخدمات الصحية من جيوبهم الخاصة.

وذكرت المنظمة أن فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تسبب في اضطراب الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، 12 من كانون الأول.

ومن المرجح أن يوقف فيروس “كورونا” التقدم العالمي نحو التغطية الصحية الشاملة، لمدة عقدين، وفق ما أظهرته الأدلة الجديدة التي جمعتها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.

وقبل انتشار الفيروس كان نصف مليار شخص يُدفعون نحو الفقر المدقع بسبب المبالغ التي دفعوها مقابل الرعاية الصحية، ووفق التقرير، تتوقع المنظمات أن هذا الرقم الآن أعلى بكثير.

كما تسبب فيروس “كورونا” في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما زاد من صعوبة دفع الناس مقابل الرعاية، بحسب المنظمة.

وأوصى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، جميع الحكومات أن تستأنف وتسرع الجهود فورًا لضمان حصول كل فرد من مواطنيها على الخدمات الصحية، دون خوف من العواقب المالية.

ودعا غيبريسوس إلى تعزيز الإنفاق العام على الصحة والدعم الاجتماعي، وزيادة تركيز الحكومات على أنظمة الرعاية الصحية الأولية.

وأضاف المدير العام للمنظمة أنه قبل انتشار الفيروس، كانت العديد من الدول قد أحرزت تقدمًا، لكنها لم تكن قوية بما فيه الكفاية.

وطالب ببناء أنظمة صحية قوية بما يكفي لتحمل الصدمات، مثل الجائحة القادمة، والبقاء على “المسار الصحيح نحو التغطية الصحية الشاملة”.

وحذرت التقارير الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، البنك الدولي من أن الضائقة المالية من المرجح أن تصبح أكثر حدة مع تزايد الفقر، وانخفاض الدخل، ومواجهة الحكومات قيودًا مالية أكثر صرامة.

وذكرت المنظمة أنه قبل انتشار “كورونا” في عام 2019، تمت تغطية 68% من سكان العالم بالخدمات الصحية الأساسية، مثل تقديم الرعاية والخدمات الصحية، وتشخيص وعلاج الأمراض السارية وغير السارية، لكن لم تحرز الحكومات مثل هذا التقدم في ضمان القدرة على تحمل التكاليف المالية.

وفي عام 2020، عطّل “كورونا” الخدمات الصحية وضغط على الأنظمة الصحية في البلدان بما يتجاوز حدودها وانخفضت تغطية التحصين لأول مرة منذ عشر سنوات.

وكانت منظمة الصحة العالمية حثّت الدول الغنية على إعادة النظر في خطط تطعيم الأطفال بلقاحات فيروس “كورونا”، والتبرع بها للدول الفقيرة.

وفي 14 من أيار الماضي، قال مدير عام الصحة العالمية، إنه على الدول الغنية التبرع لبرنامج “كوفاكس” بلقاحات “كورونا”، بدلًا من إعطائها للأطفال والمراهقين.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة إلى أن ذلك يضمن حصول الأشخاص الأكثر احتياجًا في جميع الدول، إذ ما تزال الدول الفقيرة تلقح العاملين الصحيين والفئات الأكثر ضعفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة