طن التبن بمليون ليرة وتركيا تمنع دخوله

162 ألف رأس غنم وبقر مهددة جراء الجفاف ونقص الأعلاف برأس العين

camera iconسوق الماشية في بلدة الحدادية بالحسكة (نورث برس)

tag icon ع ع ع

يعاني مربّو المواشي في منطقة رأس العين شمال غربي الحسكة، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عمومًا.

“بدأنا ببيع مواشينا بأرخص الأسعار. لا تبن ولا أعلاف، حتى المراعي أتى عليها الجفاف”، هكذا وصف فؤاد سالم عزو، مربي ماشية بمنطقة رأس العين، واقع تربية المواشي في المنطقة.

وقال فؤاد لعنب بلدي، إن قلة المساحات المزروعة في المنطقة أثّرت بشكل سلبي على تربية المواشي، إذ إن الكهرباء والوقود غير متوفرين لري الأراضي الزراعية.

بعض المزارعين، بحسب فؤاد، يستخدمون الوقود في حال توفره للري، إلا أن هذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار التبن والأعلاف المستخرجة من أراضيهم والتي يسعى مربو المواشي للحصول عليها.

طن التبن بمليون ليرة

قال فؤاد، إن سعر الطن الواحد من مادة التبن وصل إلى نحو مليون ليرة سورية، والشعير والحنطة المخصصة كعلف وصل سعرهما إلى مليون و600 ألف ليرة، والذرة بمليون و200 ألف ليرة.

وأكد أنه إذا انتعشت الزراعة في المنطقة سينعكس هذا إيجابيًا على تربية المواشي، لذلك من الضروري أن يتم استجرار الكهرباء إلى المنطقة ليتمكّن المزارعون من تشغيل الآبار لري المحاصيل.

الحاج عارف العبد الله، نازح إلى رأس العين من بلدة السفيرة بريف حلب، قال لعنب بلدي، إن ظروف تربية الأغنام هذا العام أصعب من العام الماضي، حيث كان العلف متوفرًا من مخزون العام الذي سبقه.

وأكد الحاج عارف أن التبن والأعلاف حاجة ضرورية لتربية المواشي إلا أنها مفقودة، معبرًا عن أمله في أن تسمح الحكومة التركية بإدخال مادة التبن إلى المنطقة.

كما أشار إلى أن من الصعوبات الأخرى التي تواجه تربية المواشي، عدم وجود أطباء بيطريين، ونقص الأدوية لمعالجة المواشي في المنطقة.

انخفاض عدد المواشي

رئيس مكتب الزراعة في المجلس المحلي لمدينة رأس العين، عمر حمود، قال في حديث إلى عنب بلدي، إنه خلال السنوات القليلة الماضية، انخفضت أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة، نتيجة الجفاف وقلة التبن والأعلاف وارتفاع أسعارها.

وبحسب تقديرات حمود، يوجد في منطقة رأس العين قرابة 160 ألف رأس من الأغنام، ونحو 2000 رأس من الأبقار.

وأوضح أن مربي المواشي يعانون على وجه الخصوص من عدم توفر التبن، وارتفاع أسعار الأعلاف إن وُجدت.

وأشار حمود إلى أن كميات محدودة من التبن تأتي عن طريق تجار من منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، التي تشهد موسمًا زراعيًا أفضل نسبيًا من منطقة رأس العين، لمرور نهر “الجلاب” فيها، ووجود مساحات مروية على الطاقة الشمسية.

كما ذكر أن التبن ممنوع خروجه من تركيا إلى المنطقة عبر المعابر الحدودية، دون توضيح الأسباب، وطالب بإدخاله لحل مشكلة مربي المواشي.

وتعتبر تربية المواشي إلى جانب الزراعة من المهن الأساسية التي تعمل بها أغلبية سكان منطقة رأس العين ومناطق شمال شرقي سوريا، ولا توجد أرقام دقيقة تحدد العدد الحقيقي للماشية في عموم تلك المناطق.


شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة الباب سراج محمد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة