التقرير السنوي حول "الإرهاب"..

تقرير أمريكي: ارتفاع عدد ضحايا الهجمات “الإرهابية” عشرة أضعاف عام 2020

جنود وآليات عسكرية أمريكية في شمال شرقي سوريا (التحالف الدولي/تويتر)

camera iconجنود وآليات عسكرية أمريكية في شمال شرقي سوريا (التحالف الدولي/ تويتر)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد ضحايا الهجمات “الإرهابية” خلال عام 2020 بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بالعام الذي سبقه، ولا يزال تهديد “الإرهاب” منتشرًا بالعديد من المناطق حول العالم.

وجاء في التقرير السنوي حول “الإرهاب”، الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 16 من كانون الأول، لتقديمه إلى الكونجرس، أن عدد الهجمات “الإرهابية” والضحايا ارتفع خلال عام 2020 عشرة أضعاف مقارنة بعام 2019.

ورغم الخطوات التي قطعتها الولايات المتحدة وشركاؤها في محاربة “الإرهاب” العام الماضي، لا يزال يشكّل خطرًا قابعًا بمناطق عديدة حول العالم.

وأشار وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في تعليقه على التقرير، إلى أن بلاده بذلت جهودًا، العام الماضي، في سبيل توسيع التركيز على “التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”، ومعالجة مناطق القلق الجديدة، كما ارتفع عدد الدول التي صنّفت “حزب الله اللبناني” منظمة “إرهابية”.

وعزا ازدياد حصيلة الضحايا إلى انتشار فروع وشبكات تنظيم “الدولة” وعناصر تنظيم “القاعدة” خصوصًا في القارة الإفريقية، وارتفاع نسبة تهديد مجموعة المتطرفين بدوافع عنصريةK بمن في ذلك من يدّعون تفوّق العرق الأبيض.

تنظيما “الدولة” و”القاعدة”

وبما يخصّ التعاطي مع تنظيم “الدولة”، بيّن التقرير أن واشنطن عملت على توسيع “التحالف الدولي” ضده، كاستجابة لتهديده المتنامي، إذ أصبح التحالف يضم 83 عضوًا.

ورغم خسارة التنظيم جميع الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، فإنه وفروعه واصلوا شنّ حملات “إرهابية” عالمية، وهجمات مميتة على مستوى العالم، وفقًا للتقرير.

وقد حافظ التنظيم على وجود نشط منخفض المستوى في سوريا والعراق، وتزايدت الهجمات في كلا البلدين خلال النصف الأول من العام الماضي.

أما خارج سوريا والعراق فتسبّب عناصر التنظيم بوقوع ضحايا خلال عام 2020 أكثر من أي عام سبقه، إذ تضاعف عدد الوفيات جراء هجماته غربي القارة الإفريقية من نحو 2700 في عام 2017 إلى قرابة 500 العام الماضي، وذلك في ظل ازدياد حجم وخطورة هجمات الجماعات الموالية للتنظيم غربي إفريقيا، وعلى الساحل وحوض بحيرة تشاد وشمالي موزمبيق.

وفيما يخص تنظيم “القاعدة”، أوضح التقرير أنه رغم الخسائر الكبيرة في صفوف قياداته، استطاع تعزيز وجوده في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولا يزال تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، و”حركة الشباب في القرن الإفريقي”، و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” بمنطقة الساحل، من بين أكثر التنظيمات “الإرهابية” نشاطًا وخطورة، بحسب التقرير.

إيران و”حزب الله”

وبمواجهة الخطر الذي تشكّله إيران، واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجماعات المدعومة من قبلها، مثل “عصائب أهل الحق” في العراق، و”سرايا المختار” في البحرين.

واتخذت تسع دول خطوات ضد “حزب الله” اللبناني بإدراجه على قوائم “الإرهاب” أو حظره أو تقييده، بعد جهود دبلوماسية أجرتها واشنطن لمواجهة الحزب عبر أوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية.

وفي نيسان الماضي، حظرت ألمانيا “حزب الله” اللبناني، وأوقفت كامل نشاطاته في البلاد، مصنّفة إياه “منظمة إرهابية”، وقبلها صنّفت كل من كولومبيا وهندوراس وغواتيمالا الحزب “منظمة إرهابية”، في كانون الثاني الماضي، بعد نحو ستة أشهر من قرار مماثل اتخذته الأرجنتين وباراغوي.

وكانت وزارة الخزانة البريطانية أدرجت الحزب بجميع مؤسساته في لائحة التنظيمات “الإرهابية”، بناء على قواعد “مكافحة الإرهاب”، وقررت تجميد أصوله.

وصنفت الولايات المتحدة “حزب الله” اللبناني “إرهابيًا”، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997، وتدعو دول العالم باستمرار إلى تصنيف الحزب على لوائحها للإرهاب.

كما يُصنّف الحزب ”منظمة إرهابية” في كندا وهولندا وبريطانيا وإسرائيل، بينما يُدرج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب فقط على قائمته للمنظمات “الإرهابية” منذ عام 2013.

ولا يصنّف مجلس الأمن “حزب الله” إرهابيًا، وسط ضغوط من الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء كهذا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة