بسبب التجلطات الدموية..

أمريكا توصي باستخدام لقاحَي “فايزر” و”موديرنا” بدلًا من “جونسون آند جونسون”

camera iconجرعات من لقاح "جونسون آند جونسون" ضد فيروس "كورونا المستجد" في مستشفى بجنوب إفريقيا- 18 من شباط 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

أوصت “المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” (CDC)، بتلقي أحد لقاحَي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) “فايزر” أو “موديرنا” المرخصَين بدلًا من جرعة “جونسون آند جونسون”، وذلك بسبب حالات تجلّط الدم التي تحدث بسبب اللقاح.

وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 17 من كانون الأول، تمثّل هذه التوصية ضربة موجعة لشركة “جونسون آند جونسون” التي يُتهم لقاحها بالوقوف خلف وفيات في الولايات المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن هذه التوصية لا تعني حظر اللقاح، المكوّن من جرعة واحدة، إذ سيبقى متاحًا في الولايات المتحدة للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقّي لقاحَي “فايزر” أو “موديرنا” بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبب بها تقنية “الحمض النووي الريبي المرسال” (mRNA) التي يعتمد عليها هذان اللقاحان.

وأفادت لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الخبراء التابعة للمراكز الأمريكية، أن معدل جلطات الدم بعد تلقي اللقاح أعلى على ما يبدو مما كان متوقعًا في السابق.

صحيفة “The guardian” تحدثت، الجمعة 16 من كانون الأول، أن أعلى معدلات الإبلاغ عن التجلّطات كان للنساء تحت سن الـ50.

وأضافت الصحيفة أن مركز “السيطرة على الأمراض” قال إن معدل مثل هذه الحوادث أعلى من التقديرات السابقة، لدى النساء والرجال على حد سواء، مع وفاة تسعة على الأقل عقب حوادث تخثّر الدم في الولايات المتحدة، حسبما لاحظ مركز “السيطرة على الأمراض”.

وأكد أعضاء اللجنة أيضًا أن اللقاح أقل فعالية في الوقاية من فيروس “كورونا” من اللقاحَين الآخرَين المصرّح باستخدامهما في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA).

وبدأ الأمريكيون بالتطعيم رسميًا ضد الفيروس قبل عام، وتجاوزت الوفيات في الولايات المتحدة بسبب الوباء هذا الأسبوع عتبة 800 ألف شخص، وفق ما نقلته “The guardian”.

وقالت روشيل والينسكي، مديرة “CDC”، في بيان نقلته “فرانس برس”، إن “التوصية المحدّثة الصادرة تؤكد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتوفير المعلومات العلمية للمواطنين الأمريكيين حال توفرها”.

وفي 24 من تشرين الثاني الماضي، كانت كندا أول دولة تعلن الموافقة الكاملة على لقاح “جونسون آند جونسون” المضاد للفيروس.

وأعلنت حينها شركة “جونسون آند جونسون” أن وزارة الصحة الكندية وافقت بالكامل على اللقاح بعد أن رُخّص سابقًا بموجب أمر مؤقت في البلاد، وأصبح اللقاح متاحًا للمواطنين من سن الـ18 عامًا فما فوق.

واستند قرار الصحة الكندية إلى أدلة علمية، شملت البيانات الأولية من دراسة المرحلة الثالثة “3 ENSEMBLE” (وهي دراسة لتقييم سلامة وفعالية مرشح الشركة للقاح في الحماية من كل من مرض COVID-19 المعتدل والشاق).

وأظهرت هذه الدراسة فعالية اللقاح بنسبة 85% في الوقاية من الأمراض الشديدة، كما أظهرت الحماية من دخول المستشفى والوفاة ذات الصلة بالفيروس، بدءًا من 28 يومًا بعد التطعيم.

وأعرب رئيس يانسن للأبحاث والتطوير (جونسون آند جونسون)، ماتاي مامن، عن سعادته بقرار وزارة الصحة الكندية بالموافقة على اللقاح، معتبرًا أنه “خيار مهم للناس في كندا وحول العالم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة