فلسطينيو سوريا في لبنان يحتجون على قرار “أونروا” تقليص مساعداتهم

وقفة احتجاجية لفلسطينيي سوريا في لبنان أمام مكتب وكالة "أونروا"، مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، 2021.

camera iconوقفة احتجاجية لفلسطينيي سوريا في لبنان أمام مكتب وكالة "أونروا"، (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، 2021

tag icon ع ع ع

نظّم لاجئون من فلسطينيي سوريا في لبنان اعتصامًا أمام مكاتب “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) احتجاجًا على قرارها بتخفيض المساعدات النقدية المقدمة لهم بدءًا من مطلع العام المقبل.

واعتصم العشرات من فلسطينيي سوريا في لبنان، الجمعة 17 من كانون الأول، أمام مكاتب “أونروا” في مخيمي “شاتيلا” و”برج البراجنة” في بيروت، و”البداوي” و”نهر البارد” في طرابلس، و”البقاع الأوسط” و”عين الحلوة” بصيدا.

ورفع المعتصمون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل، “فلسطينيو سوريا سيبقون دون مأوى، أوقفوا القرار الجائر”، و”أونروا تشارك بتشريد فلسطينيي سوريا”، وأكدوا أن المساعدات التي يتلقونها ليست تسولًا بل تندرج ضمن التزامات الوكالة بصفتها المسؤولة عنهم.

وطالب المعتصمون “أونروا” بالتراجع عن قرارها الذي وصفوه بـ”الجائر والظالم”، ودفع مساعداتهم المالية بشكل شهري، والعمل على زيادتها لا قطعها.

ووجّه المعتصمون رسالة إلى المدير العام للوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، أرفقوها بطلبات تعبّر عن الاحتياجات الأساسية للاجئين.

تغيير آلية المساعدات

أعلنت “أونروا” قبل أيام أنها ستستبدل مبلغًا شهريًا يقدّر بـ25 دولارًا للشخص الواحد بالدفعات الشهرية للمساعدة النقدية “المتعددة الأغراض”، التي تبلغ 100 دولار أمريكي للعائلة الواحدة.

كما تعتزم الوكالة تزويد كل عائلة من عائلات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، بدفعة “تكميلية” لمرتين فقط في العام، قدرها 150 دولارًا أمريكيًا للعائلة الواحدة.

وستتوقف مساعدة “المال مقابل الغذاء” التي تدفعها “أونروا” للاجئين، مبررة سبب هذه التغييرات في تقديم المساعدات بـ“الصعوبات المالية التي تواجهها الوكالة”.

ويعتمد ‏‎85‎‏% ‏من أسر فلسطينيي سوريا في لبنان على مساعدات وكالة “أونروا” كمصدر أساسي لدخلهم في لبنان.

ووفقًا لإحصائيات “أونروا”، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين- السوريين في لبنان إلى حوالي 27 ألف لاجئ حتى عام 2020، يعيش معظمهم في المخيمات الفلسطينية والقرى، في ظروف إنسانية واجتماعية صعبة، كما يعتمدون على المساعدات المالية المقطوعة التي تقدمها لهم “أونروا” بدلًا للطعام والكساء والإيواء، في ظل تراجع المساعدات المالية والعينية التي كانت تقدمها كثير من جمعيات ومؤسسات المجتمع.

ويشهد لبنان أزمة مالية شديدة، وفق تقرير البنك الدولي الصادر في 1 من حزيران الماضي.

كما يواجه لبنان، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة