“يونيسف”: خطر العنف يهدد مليون طفل في لبنان

أطفال في لينان، موقع "السياسي"، 2021.

camera iconأطفال في لينان، موقع "السياسي"، 2021

tag icon ع ع ع

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن نحو مليون طفل معرضون لخطر العنف بسبب سوء الأوضاع في لبنان.

وقالت المنظمة في تقرير لها، الجمعة 17 من كانون الأول، إن “طفلًا من بين كل اثنين في لبنان مُعرّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، في الوقت الذي تُكافح فيه الأسر لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد”.

وأضاف التقرير أن عدد حالات الاعتداء على الأطفال ارتفع بنحو 44% في الفترة ما بين تشرين الأول 2020، والشهر نفسه من عام 2021.

وتُشير الإحصائيات الى ارتفاع عدد حالات الاعتداء على الأطفال من ثلاثة آلاف و913 حالة إلى خمسة آلاف و621.

وبيّن التقرير أن نحو 1.8 مليون طفل، أي ما يزيد على 80% من الأطفال في لبنان، يعانون الآن من فقر متعدد الأبعاد، بعد أن كان عددهم 900 ألف طفل في عام 2019.

ولفت التقرير إلى أن لبنان يعاني من تأثير الاضطرابات المالية والسياسية التي تعصف به، ومن انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، إلى جانب التداعيات والأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ “بيروت”.

مهددون بالموت جوعًا

وكانت منظمة “Save the Children” (أنقذوا الأطفال) البريطانية حذرت من أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان باتت تهدد حياة ما يزيد على نصف مليون طفل من المواطنين واللاجئين في بيروت وحدها.

وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن 910 آلاف شخص يعيشون في بيروت الكبرى، منهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام.

وقد أجبر الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد ما يزيد على نصف مليون طفل في بيروت على الكفاح من أجل الحياة أو على الجوع، وفقًا للتقرير.

ولفت التقرير إلى أن عائلات الأطفال تعجز عن تأمين مستلزماتها الأساسية من طعام ومياه ودواء وكهرباء ووقود.

ويشهد لبنان منذ عام 2019 أزمة اقتصادية خانقة، بدت ملامحها بوضوح من خلال “أزمة المصارف” التي تجلّت بتهريب الأموال اللبنانية إلى الخارج، وعدم قدرة المودعين على التحكم بأرصدتهم البنكية وسحب ما يحتاجون إليه منها، إلى جانب ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة اللبنانية.

وتفاقمت الأزمة عقب انفجار مرفأ “بيروت” في آب 2020، واستقالة الحكومة اللبنانية، لتُترجَم على الأرض بأزمة محروقات واجهتها حكومة تصريف الأعمال برفع متكرر في الأسعار، بالإضافة إلى أزمة كهرباء ودواء وغذاء، جعلت لبنان إحدى 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

ورجّح البنك الدولي في تقرير صادر في حزيران الماضي، أن تكون الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان واحدة من أشد ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة