قبل أن يتعلم المشي..

وحيدٌ في عرض البحر.. طفل عمره عام يعبر المتوسط إلى إيطاليا

إنقاذ مهاجرين، 2021، AFP.

camera iconإنقاذ مهاجرين، 2021، AFP.

tag icon ع ع ع

عبر مهاجر صغير يبلغ من العمر عامًا واحدًا البحر المتوسط بمفرده بعد أن أرسله والداه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، السبت 18 من كانون الأول، إن عناصر الإنقاذ عثروا على الطفل الذي يبلغ بالكاد عامًا واحدًا، بين 70 رجلًا على متن قارب رسا في جزيرة صقلية، الجمعة.

ووصل نحو 500 مهاجر إلى صقلية ضمن سبع رحلات منفصلة يومي الخميس والجمعة الماضيين، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الطفل الصغير عبر البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر حتى قبل أن يتعلم المشي، وقد واجه الأمواج بمفرده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطفل “أصغر من أن يكشف عن اسمه وقصته”، ولم يتمكن المهاجرون الذين رافقوه في الرحلة من التعرف على هويته.

ويُزعم أن والدا الطفل توسلا بقية المهاجرين لضمان سلامته في أثناء العبور، بسبب عدم تمكنهم من مرافقته، وفقًا للصحيفة.

وحمل القارب على متنه طفلًا آخر بمفرده يبلغ 14 عامًا توفيت والدته في أثناء محاولة إنقاذ قبالة جزيرة صقلية.

“منظمة أطباء بلا حدود” علّقت على وفاة والدة الطفل في تغريدة على موقع “تويتر” بالقول، “كانت على متن قارب مع 25 شخصًا بينهم ابنها الذي شاهدها تغرق”.

وأضافت المنظمة أنها “خسارة جديدة كان يمكن تفاديها عند أبواب أوروبا، حياة جديدة زهقت بسبب سياسات الهجرة غير المسؤولة”.

ومنذ مطلع العام الحالي، توفي ما يزيد على 4470 مهاجرًا على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ4236 مهاجرًا في عام 2020، وفقًا لبيانات منظمة “الهجرة الدولية“.

ووصل إجمالي حالات الوفاة المسجلة بين المهاجرين منذ عام 2014 وحتى الآن إلى أكثر من 45 ألفًا و400 حالة وفاة.

وأشارت المنظمة إلى أن الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها، بلغت 2720 حالة وفاة خلال العام الحالي، وهو ما يجعله الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2018.

وأودى معبر وسط البحر المتوسط بحياة ما لا يقل عن 1315 مهاجرًا خلال العام الحالي، بينما لقي 937 شخصًا على الأقل مصرعهم على طريق المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري الإسبانية، وهو أكثر من أي عام سابق خلال عقد من الزمان على الأقل، وفقًا للمنظمة.

وعلى الحدود البرية بين تركيا واليونان، توفي ما لا يقل عن 41 شخصًا، أي أكثر من أي عام باستثناء عام 2018 حين تم تسجيل وفاة 59 شخصًا.

كما تم تسجيل وفاة 21 شخصًا على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الأوروبي في العام الحالي، وسط عدم توفر أي بيانات رسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة