منظمة “التعاون الإسلامي” تقرر إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان

camera iconجانب من الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة "التعاون الإسلامي"- إسلام أباد، 19 من كانون الأول 2021 (منظمة التعاون الإسلامي)

tag icon ع ع ع

اتفق وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة “التعاون الإسلامي”، الأحد 19 من كانون الأول، على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان.

ويهدف الصندوق لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، والتي جعلت الملايين عرضة للمجاعة خلال فصل الشتاء، وفق ما نقلته قناة “فرانس 24“.

وسيُنشأ الصندوق في إطار “البنك الإسلامي للتنمية”، لتوجيه المساعدات إلى أفغانستان بالتنسيق مع أطراف أخرى، بحسب المنظمين.

وأفاد بيان ختامي صدر عن الاجتماع، بأن السماح لأفغانستان بالوصول إلى مواردها المالية، سيكون أمرًا جوهريًا لمنع الانهيار الاقتصادي، وقال إنه يجب استكشاف مسارات واقعية لإلغاء تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المجمدة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية جمّدت قرابة 9.5 مليار دولار من الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني، في محاولة لمنع حركة “طالبان” من الوصول إلى الأموال، عقب سيطرتها على أفغانستان، في 15 من آب الماضي.

ويواجه الملايين في أفغانستان الجوع مع دخول فصل الشتاء، وسط ظروف صعبة اقتصاديًا تمر بها البلاد.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أوضح في كلمته الافتتاحية للاجتماع، أنه “إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري، ستواجه أفغانستان فوضى، وأنه قد تبع ذلك أزمة لاجئين، ومزيد من عنف تنظيم (الدولة)”.

وانعقدت الدورة الـ17 للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة “التعاون الإسلامي” في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، على مدى يومين، لمناقشة الوضع الإنساني الخطير في أفغانستان.

وتضم منظمة “التعاون الإسلامي” 57 عضوًا، كما حضر الاجتماع ممثلون عن الأمم المتحدة ومؤسسات مالية دولية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، حذرت من أن تطورات الوضع في البلاد تسببت في اضطراب كبير، وتهدد بنسف موسم القمح الشتوي المهم في أفغانستان، والذي يوشك أن يبدأ.

وقال مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة “الفاو”، رين بولسن، إن واحدًا من كل ثلاثة أفغان يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، “وهو وضع مأساوي”.

وفي 19 من آب الماضي، وبالتزامن مع الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني، أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، في 15 من آب، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة