السويداء.. مقتل مدني وجرح آخرين إثر استهداف قوات النظام لمحتجين

camera iconأحد مداخل مدينة شهبا شمال غربي السويداء (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

قُتل مدني وجُرح ثلاثة آخرون إثر استهداف قوات النظام لاحتجاجات بالقرب من دوار “الباسل” وسط المحافظة، طالبت بالإفراج عن شاب اعتقلته قوات النظام أمس، الأحد، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر طبي في مستشفى “السويداء الوطني”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، أن قناصين من قوات النظام أطلقوا النار على محتجين وسط المدينة اليوم، الاثنين 20 من كانون الأول، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف المحتجين.

وأضاف المراسل أن محيط دوار “الباسل” في السويداء يشهد استنفارًا أمنيًا، عقب الاحتجاجات التي فرّقتها القوات الأمنية بالرصاص الحي.

وكانت مدينة شهبا غربي السويداء شهدت أمس، الأحد، توترًا أمنيًا عقب اعتقال قوات النظام الناشط نورس بوزين الدين، أحد المشاركين في حملة “بدنا نعيش” المناهضة للنظام السوري، ما دفع بسكان المدينة للتجمع في الشوارع احتجاجًا على اعتقال الشاب.

واستهدف مجهولون أمس، الأحد، مبنى استخبارات “أمن الدولة” في مدينة شهبا بقنبلة يدوية، وعاودوا بعدها إطلاق النار في الهواء في المنطقة ذاتها احتجاجًا على اعتقال الشاب.

وقالت شبكة “الراصد” المحلية، عبر “فيس بوك”، إن أصدقاء المُعتقل دعوا للتجمع أمام مبنى المحافظة في السويداء اليوم، الاثنين، من أجل المطالبة بإخلاء سبيله.

واعتقلت دورية أمنيّة الناشط نورس بوزين الدين، في أثناء وجوده في كراج العباسيين بمحافظة دمشق أمس، الأحد، واقتادته إلى مكان مجهول عقب ذلك.

وشهدت محافظة السويداء، مطلع عام 2020، احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد سوءًا في الخدمات والواقع المعيشي.

وتشهد محافظة السويداء حالة من التوتر الأمني عقب تعيين نمير مخلوف محافظًا جديدًا لها، والذي عزز المحافظة بقوات أمنية أثارت تخوف سكان المدينة، التي يوجد فيها العديد من الفصائل العسكرية المناهضة للنظام، من احتمالية نشوب صدام بين الطرفين.

ويأتي ذلك في ظل حالة من الغياب شبه التام لأجهزة النظام الأمنية تعانيها المحافظة منذ عدة سنوات، إذ تنتشر في المحافظة العديد من المجموعات العسكرية المستقلة، منها موالية للنظام السوري، ومنها تقدم نفسها على أنها معارضة.

وتعرّض 15 شخصًا للخطف و”الاحتجاز القسري” في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال تشرين الثاني الماضي، بينما قُتل ثمانية أشخاص خلال الشهر ذاته، بحسب إحصائية أصدرتها شبكة “السويداء 24” المحلية اعتمادًا على رصد مستمر لعمليات الخطف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة