فيلم “العملاء.. المصير الخاسر”.. اعترافات متهمين بالعمالة للنظام السوري في إدلب

camera iconالفيلم الوثائقي "العملاء.. المصير الخاسر" (جهاز الأمن العام)

tag icon ع ع ع

نشر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب، الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “العملاء.. المصير الخاسر”، عبر تطبيق “يوتيوب” اليوم، الأربعاء 22 من كانون الأول.

وتناول الفيلم اعترافات وشهادات لأشخاص (رجال ونساء وحتى دون الـ18 عامًا) قال إنهم تعاملوا مع النظام السوري.

وشارك هؤلاء، الأشخاص، حسب الفيلم، في إعطاء معلومات وتحديد مواقع لتستهدفها قوات النظام وحلفائها، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تفجير، واختراق حسابات إلكترونية لمقاتلين في فصائل المعارضة.

ورصد بعضهم، حسب الاعترافات، أماكن بيع أو استخدام أسلحة، كما أرسلوا دراسات أمنية حول عدد من الموظفين السابقين في النظام السوري، وأشخاص مدنيين ومعلومات عن حملهم للسلاح .

وشارك بعضهم في تحديد مواقع فصائل المعارضة في مناطق نفوذ سيطرة “تحرير الشام” شمال غربي سوريا، وإرسال تسجيلات مصوّرة لمصلحة مخابرات النظام السوري، وتجنيد المزيد من الأشخاص لمصلحة النظام.

وعمل بعضهم على تزويد مخابرات النظام بصور ومعلومات عن أشخاص من خارج سوريا مقيمين في إدلب، ولوحات السيارات، ودخول الأرتال التركية إلى شمالي سوريا.

وأظهر الفيلم أن هؤلاء الأشخاص تعاملوا مع النظام، تأييدًا له ولدوافع مادية للحصول على المال، كما احتوى الفيلم على شهادات أشخاص وعائلات تضررت بالأرواح والممتلكات، نتيجة استهدافهم من قبل “عملاء النظام”.

وتناول الفيلم تسجيلات صوتية ومصوّرة بين الأشخاص وبين رتب عسكرية في قوات النظام السوري، وتخلل الاعترافات حديث لمرشد نفسي يعمل في “جهاز الأمن”، يشرح الحالة النفسية التي دفعت “العملاء” للتعامل مع النظام.

وتعرضت منطقة سيطرة “تحرير الشام” وحكومة “الإنقاذ” لعدة تفجيرات وقصف بطائرات النظام وحلفائه، ما أسفر عن وفيات وإصابات عديدة في الأرواح والممتلكات، وفق .

دموع “العملاء” وإعرابهم عن ندمهم على ما قاموا به، ونصيحة غيرهم بعدم التعامل مع النظام، كانت آخر مشاهد الفيلم الوثائقي.

ودعا “جهاز الأمن” في إدلب الناس إلى التعاون والتكاتف مع الأجهزة الأمنية المختصة.

وكان “الأمن العام” نشر خلال الأيام الماضية، لافتات ترويجية للفيلم الوثائقي “العملاء.. المصير الخاسر”.

وتداولت مواقع وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي لافتات ترويجية للفيلم في العديد من المناطق والبلدات التي تقع ضمن نفوذ “هيئة تحرير الشام”.

وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، أعلن “جهاز الأمن العام” عن إلقاء القبض على ما وصفها بخلية أمنية تابعة للنظام السوري في شمال غربي سوريا.

ونشر “الأمن العام” عبر “فيس بوك”، أن الخلية ضالعة بعدة أعمال تخريبية وتفجيرات، كان آخرها تفجير محطة محروقات في بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي.

وفي 24 من تشرين الأول الماضي، وقع انفجار عنيف مجهول السبب في محطة “شام” لبيع المحروقات قرب بلدة دير حسان في ريف إدلب الشمالي.

وأشار “الأمن العام” إلى أن أفراد الخلية اعترفوا خلال التحقيق بتواصلهم مع قوات النظام السوري والعمل لمصلحته، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والقيام بعمليات تخريبية وإجرامية.

ويُتهم “جهاز الأمن العام” بتبعيته لـ”تحرير الشام”، إلا أن مكتب التواصل في “تحرير الشام” نفى لعنب بلدي في وقت سابق تبعية “الجهاز” لـ”الهيئة”.

ويتألف “الجهاز” من عدة وحدات ومكاتب، من مهامها “جمع المعلومات عن المجرمين، والرصد ومتابعة الأحداث والمراقبة، وتنفيذ مهام التوقيف والتحقيق”، أي أن الجهاز “جهة تنفيذية”، وليس من مهامه تحديد العقوبة التي هي اختصاص الجهات القضائية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة