بلدية اليرموك تؤجل استلام طلبات عودة الأهالي إلى “المخيم”

camera iconالأنقاض والردم في شوارع مخيم "اليرموك" - 1 من تشرين الأول 2021 (مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا)

tag icon ع ع ع

طلبت بلدية “اليرموك” من الراغبين بالعودة إلى منازلهم في مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، تأجيل تقديم طلباتهم على أن تُستأنف مطلع العام المقبل.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الأربعاء 22 من كانون الأول، عن مصادر محلية من المخيم قولها إن لاجئين فلسطينيين فوجئوا عند محاولتهم تقديم الأوراق المطلوبة في بلدية “اليرموك” لعودتهم إلى منازلهم، بقرار الأخيرة تأجيل استلام الطلبات، وذلك بعد أيام من إعلان تسهيلات للراغبين بالعودة.

وأضافت المصادر أن البلدية أخبرتهم باستئناف استقبال طلباتهم مع بدء العام الجديد، دون توضيح الأسباب.

ومنذ 15 من كانون الأول الحالي، صار بإمكان كل من يملك عقارًا داخل المخيم زيارة مبنى البلدية مصطحبًا أوراق الملكية مصدقة أصولًا مع صورة الهوية الشخصية، ودفتر العائلة، والكرت الأبيض، تمهيدًا لأخذ الموافقة بالدخول والخروج.

وسمحت حكومة النظام السوري، في أيلول الماضي، بدخول أهالي “اليرموك”، من سوريين وفلسطينيين، وذلك من خلال إصدار قرار للجهات المعنيّة من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”، إلا أن آليات تنفيذ القرار لم تكن واضحة، في حين يعاني المخيم من حالة انعدام الأمن، وتردي الخدمات الأساسية، ومخاوف من ضياع الملكيات العقارية.

وقبل إصدار ذلك القرار، شهد “اليرموك” عودة مئات العائلات دون تأمين الاحتياجات اللازمة كي يعيش العائدون حياة كريمة، من حيث البنية التحتية والماء والكهرباء والصرف الصحي، مع اشتراط تقديم أي عائلة تنوي العودة الأوراق التي تثبت ملكيتها للمنزل، ما يشكّل ضغطًا على أصحاب العقارات الذين لا يملكون تلك الوثائق التي تثبت حقوقهم في الملكية أو فقدوها.

العائلات التي سُمح لها بالعودة إلى مخيم “اليرموك”، هي من لديها بيوت ما زالت صالحة للسكن، أو بيوتها تضررت جزئيًا وأصحابها يقومون بترميمها على حسابهم الشخصي، بحيث تكون جاهزة للسكن بصورة أولية.

ولا يزال أهالي المخيم يعانون صعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.

كما يشتكي الأهالي من فقدان الرعاية الصحية، والاجتماعية، والخدمية، فلا مستشفيات، ولا مستوصفات، ولا صيدليات، أو كوادر طبية وصحية في المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة