خبير يتوقع أن يكون “أوميكرون” بداية النهاية لكورونا

طبيبة تركية تعالج المصابين بفيروس "كورونا" (TR24)

camera iconطبيبة تركية تعالج المصابين بفيروس "كورونا" (TR24)

tag icon ع ع ع

توقّع الأستاذ في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، ياشا مونك، أن يكون متحور فيروس “كورونا” الجديد “أوميكرون” هو بداية النهاية لهذا الوباء، رغم سرعة انتشاره، واحتمال ظهور متحورات مستقبلية.

وكتب الأستاذ الجامعي، في مجلة “ذي أتلانتيك“، الأربعاء 22 من كانون الأول، مقالًا أشار من خلاله إلى أن البيانات المبكرة عن متحور “أوميكرون” تُظهر أن فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، كظاهرة اجتماعية، على وشك الانتهاء.

وقال مونك بهذا الصدد، “أراهن أنه مهما كان مسار (أوميكرون)، أو سلالات المرض المستقبلية، فإننا على وشك تجربة نهاية الوباء كظاهرة اجتماعية”.

ويرى الكاتب أن “أوميكرون” أكثر عدوى لكنه يسبب مضاعفات أقل حدة من المتحورات السابقة، ورغم انتشاره السريع إلا أنه غير قاتل، وحصيلة الوفيات بسببه منخفضة.

ولفت الكاتب إلى أنه وبحسب مشاهداته من حوله من الأصدقاء، فإن جميع من أصيبوا بالفيروس مؤخرًا أبلغوا عن أعراض خفيفة، وهو ما يتناسب مع ما تم الكشف عنه في “جنوب إفريقيا”، البلد التي ظهر فيها “أوميكرون” للمرة الأولى.

وأضاف، “ربما كانوا أكثر حرصًا، أو كانوا محظوظين فقط… يشك الكثيرون بشدة في أنهم مصابون، فقد عانوا من أعراض خفيفة”.

وقد يكون “أوميكرون” أكثر إزعاجًا في الأشهر المقبلة بسبب احتمال رفعه لعدد الحالات التي قد تدخل المستشفيات، لكن العلماء لهم مبرراتهم بأن الوباء انتهى، وفقًا للمقال.

واعتبر الكاتب أن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بمتحور “أوميكرون”، والتي لم تلقَ بالمقابل استجابة قوية من الدول تمثل نهاية الجائحة.

وتوقّع الكاتب أن يمنح “أوميكرون” فرصة للمجتمعات للتعامل بشكل جيد مع أي متحور قد ينشأ لاحقًا دون تسجيل معدلات كبيرة من الوفيات.

“فقد اعتاد الناس على العيش بظل وجود الفيروس، وهي إحدى العلامات الاجتماعية لانحساره، كما أن خطورة أي فيروس تزداد عندما يكون الناس جاهلون بها والعكس ما يحدث حاليًا”، على حد قول الأستاذ الجامعي.

وفي 18 من كانون الأول الحالي، حذّرت منظمة الصحة العالمية من سرعة انتشار متحور “أوميكرون”، مشيرة إلى أنه بات متفشيًا في ما لا يقل عن 89 دولة حول العالم.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن “أوميكرون” ينتشر بسرعة تفوق متحور “دلتا”، مضيفة أن الأمر يستغرق ثلاثة أيام فقط حتى تتضاعف الحالات في المناطق التي تشهد تفشيًا محليًا.

وأشارت المنظمة إلى أن المتحور الجديد يتفشى على نحو سريع حتى في الدول التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم أو التي تعافت نسبة كبيرة من سكانها من “كوفيد-19”.

ولم يتضح بعد إن كان السبب يكمن في قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح واختراق المناعة، أم أنه بطبيعته أكثر قابلية للعدوى من المتحورات السابقة، أم في الأمرين معًا.

ولا تملك المنظمة إجابات قاطعة حتى الآن حول كيف يصيب “أوميكرون” الأفراد بـ “كوفيد-19″، ومدى فعالية لقاحات “كوفيد-19” المتاحة حاليًا ضده.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة