رئيس مجلس النواب الأردني يدعو إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية

camera iconمجلس النواب الأردني (الأناضول)

tag icon ع ع ع

دعا رئيس مجلس النواب الأردني، عبد الكريم الدغمي، إلى عودة سوريا إلى “حاضنتها العربية”، في مؤتمر صحفي على هامش انعقاد جلسة للبرلمان العربي في عمان اليوم، الخميس 23 من كانون الأول.

ووصف الدغمي سوريا بأنها “خاصرة الأمة وحاملة لواء إرثها، وآن الأوان لعودتها إلى حاضنتها العربية، ولا بد يومًا أن يشرق فجر الأمة”.

وقال الدغمي، “نحن كبرلمان عربي علينا أن نضغط على حكوماتنا وأن نطلب من قادتنا إن شاء الله في مؤتمر القمة القادم في الجزائر عودة سوريا إلى حاضنتها العربية لتعود أيضًا ويشارك وفدها في البرلمان العربي كما كان سابقًا”، بحسب ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية.

وأضاف، “وجب علينا اليوم البناء على ما حققه الأشقاء في سوريا والعراق من انتصارات على عصابات الظلام، وأن نشد الخطى داعمين لوحدة شعبهم وسلامة أراضيهم وأمنهم واستقرارهم، رافضين كل أشكال التدخل في شؤونهم، حتى تنعم الأجيال بالأمن وتشرع النوافذ أمام مستقبل واعد يستحقه الشعبان العظيمان”.

وقاد الأردن خلال الفترة الماضية جهودًا عربية ودولية لإعادة تعويم النظام ورفع العقوبات المفروضة عليه، بالتزامن مع تمرير مشروع خط الغاز العربي من مصر والأردن إلى لبنان عبر مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي 3 من تشرين الأول الماضي، أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أول اتصال هاتفي مع ملك الأردن عبد الله الثاني منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وقالت وكالة “عمون” الأردنية، إن الملك الأردني أكد خلال الاتصال دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة واستقرار سوريا ووحدة أراضيها وشعبها، بحسب تعبير الوكالة.

وكان العاهل الأردني قال في في مقابلة مع شبكة “CNN”، في 25 من تموز الماضي، إن بشار الأسد، لديه استمرارية في الحكم، عند سؤاله عن وضع اللاجئين في الأردن وإمكانية إقامة علاقات طبيعية مع سوريا.

وأضاف الملك أن “هناك استمرارية لبشار الأسد في الحكم، والنظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.

ونهاية أيلول الماضي، وصل أربعة وزراء سوريين إلى العاصمة عمان، لإتمام مجموعة اتفاقيات متعلقة بتمديد خطوط الطاقة من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وفتح المعابر البرية بين البلدين، واستئناف الرحلات الجوية، واتفاقيات متعلقة بملف المياه.

وفي 19 من أيلول الماضي، التقى رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، بوزير الدفاع السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وتباحث الجانبان، خلال اللقاء بالقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا، إلى جانب الحديث عن مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، بحسب مانقلت وكالة “بترا” الأردنية.

وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.

وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعمت الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ الأردن بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة