بعد أخذ عيّنات الحمض النووي..

روسيا تعلن استئناف استعادة أطفالها من سوريا مطلع العام المقبل

camera icon"الإدارة الذاتية" تسلّم الأطفال الروس من أيتام مخيم "الهول" إلى روسيا- 6 من شباط 2020 (الإدارة الذاتية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تخطط الحكومة الروسية لاستئناف العمل على إعادة الأطفال الروس من مخيمي “الهول” و”روج” شمال شرقي سوريا في كانون الثاني المقبل.

وقالت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، الخميس 23 من كانون الأول، خلال الاجتماع المشترك لمقرات التنسيق الروسية والسورية، “نأمل بتنفيذ جميع الاتفاقات التي توصلنا إليها، وفي كانون الثاني سنبدأ بالعمل التدريجي لإعادة الأطفال من مخيمي (الهول) و(روج)، وكذلك أخذ عيّنات الحمض النووي من الأطفال الذين يُعتقد أنهم روس”.

وأشارت بيلوفا إلى أن النظام السوري أكد لروسيا إدراكه أهمية العمل على إعادة هؤلاء الأطفال، لافتة إلى أن الجانب الروسي حصل على تأكيدات من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعقيلته أسماء، ووزير الخارجية والأمن الوطني في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد.

كما بيّنت أنه تم التوصل إلى تفاهمات حول ضرورة التعاون في هذا الصدد مع “الإدارة الذاتية” (الكردية) التي تتولى الإشراف على مخيمات شمال شرقي سوريا، وعمليات إخراج الأطفال الأجانب منها.

وفي 17 من كانون الأول الحالي، أجرت أسماء الأسد لقاء مع بيلوفا في دمشق، للتنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات في سوريا وإعادتهم إلى عائلاتهم.

وبحسب ما قالته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عبر “فيس بوك”، فإن هذا اللقاء هو “استكمال للجهود المشتركة والخطوات العملية حول قضية الأطفال الأجانب والسوريين الموجودين في مخيمات (الهول) و(روج) بكل جوانبها وأبعادها الإنسانية والاجتماعية والتربوية”.

وتابعت “الوطن” أن هذا التعاون القائم بين سوريا وروسيا في هذا الملف، “أسفر حتى الآن عن إخراج المئات من الأطفال من هذه المخيمات”، وهو ما كان موضع بحث في اللقاء الذي جمع بين أسماء الأسد وبيلوفا.

وأضافت الصحيفة أن بيلوفا تزور سوريا من أجل التنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات وإعادتهم الى عائلاتهم، والبحث في توسيع أوجه التعاون المشترك السوري- الروسي في هذا الملف.

ولا تسيطر حكومة النظام السوري على المنطقة التي توجد فيها المخيمات، ولا تحظى بنفوذ أو تأثير في ملف المحتجزين الأجانب.

وتعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” (الذراع العسكرية للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا)، المعنية بالسيطرة والحفاظ على حراسة هذه المخيمات، إضافة إلى إشرافها على عمليات إخراج الأطفال الأجانب.

وتزامن لقاء أسماء الأسد مع تسليم “الإدارة الذاتية” ثمانية من الأطفال الروس الموجودين في مخيم “الهول” شرق مدينة الحسكة، إلى بيلوفا.

وقالت “الإدارة” في بيان، إنها سلّمت ثمانية أطفال روس، في مقر دائرة العلاقات الخارجية لـ”الإدارة الذاتية” بمدينة القامشلي، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة