اشتباكات في درعا البلد تسفر عن ثلاثة قتلى أحدهم قيادي سابق

camera iconالقياديان السابقان بفصائل المعارضة محمد المسالمة الملقب بـ"الهفو" وإلى يمينه مؤيد حرفوش (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات أمس، الخميس، في حي طريق السد أحد أحياء درعا البلد، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أحمد حرفوش شقيق القيادي السابق بفصائل المعارضة مؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”، والذي استغله النظام السوري سابقًا كذريعة لحصار درعا البلد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن أحد القياديين السابقين بفصائل المعارضة الملقب بـ”أبو شلاش”، وهو ممثل “اللجنة المركزية” عن مخيم “درعا”، طوّق أمس، الخميس 23 من كانون الأول، منزل “أبو طعجة”، وجرت إثر ذلك اشتباكات استمرت لساعات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم مدني.

وقال مصدر مقرب من “اللجنة المركزية” في مخيم “درعا”، إن سبب الخلاف يعود لعمليات الاغتيال التي يُتهم فيها “أبو طعجة” بدرعا البلد، والتي طالت شخصيات مقربة من النظام السوري، وأخرى من حملة بطاقات “التسوية”.

وأشار المصدر، الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، أن هناك كتلتين واضحتين جرى حشدهما بعد انتهاء “التسويات”، واحدة توالي “اللجنة المركزية” المفاوضة للنظام، وأخرى محسوبة على المجموعات التي كانت ترفض “التسوية” بقيادة مؤيد حرفوش، والتي دافعت عن درعا البلد في أثناء الحصار.

وتشهد مدينة درعا البلد حالة من الترقب من قبل السكان، خاصة بعد سقوط قتلى من الطرفين، وهو ما يشير إلى استمرار وتفاقم الخلاف وربما استثماره من قبل النظام بحجة وجود أسلحة، ما يعني حصارًا جديدًا للمدينة، بحسب المصدر المقرب من “اللجنة”.

من هو مؤيد حرفوش

يُعرف مؤيد حرفوش كأحد القياديين السابقين بفصائل المعارضة في قطاع المخيم بمدينة درعا البلد، وهو أحد أحياء مركز المحافظة الذي كانت تسيطر عليه فصائل المعارضة قبل “تسوية 2018” إضافة إلى بعض الأحياء الأخرى.

ظهر اسم حرفوش مجددًا عندما طالب النظام السوري بترحيل أو تسليم القيادي السابق في درعا البلد محمد المسالمة الملقب بـ”الهفو”، وبرفقته حرفوش، اللذين رفضا “تسويات” النظام التي تكررت في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وظهر حرفوش في آب الماضي، في أثناء حصار قوات النظام لدرعا البلد، بتسجيل مصوّر، برفقة “الهفو” أعلن فيه عن خروجهما من درعا البلد “حقنًا للدماء”، كونهما كانا أحد أسباب حصار قوات النظام لدرعا البلد، بحسب “اللجنة المركزية”، ولكن سرعان ما تبيّن أنهما ضمن أحياء درعا البلد.

وحاصرت قوات النظام السوري مدينة درعا البلد مطلع حزيران الماضي، وشرعت بعمليات عسكرية محاولة اقتحام المدينة التي صمدت لأكثر من شهرين حتى توصل وجهاء المنطقة إلى “تسوية” في أيلول الماضي، أنهت حصار المدينة وأعادت الخدمات إليها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة