وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران..

“الكنيست” الإسرائيلي يقرّ ميزانية دفاع إضافية سرية

camera iconطائرة حربية إسرائيلية (الأناضول)

tag icon ع ع ع

صدّقت اللجنة المالية في “الكنيست” الإسرائيلي على ميزانية دفاع إضافية تصل إلى نحو تسعة مليارات شيكل (حوالي 2.9 مليار دولار)، فيما يبدو أنه استعداد لعمل عسكري ضد إيران، وفقًا لصحيفة “إسرائيل هيوم”.

وفي تقرير نشرته، مساء الخميس 23 من كانون الأول، أشارت الصحيفة إلى أنه ورغم كون البنود المدرَجة في التمويل الجديد لـ”الكنيست” سرية، فإنها تأتي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوة تأتي وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تعد خطط طوارئ لعمل عسكري ضد إيران كملاذ أخير في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بتقليص برنامجها النووي.

وتمت الموافقة على الميزانية التكميلية بعد اجتماع استمر ثماني ساعات في “الكنيست”، كجزء من العملية الجارية لتخصيص الأموال لعام 2021، وفقًا للصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الميزانية تحوّلت لوزارة الدفاع الإسرائيلية سرًا، على أن تناقشها اللجنة المشتركة لميزانية الأمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمِّه) قوله، إن “هذه الإضافة تقررت خلال الأسابيع الأخيرة، لذلك لم تُدرج في الميزانية العامة”.

ويأتي ذلك عقب زيارة أجراها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، الأسبوع الماضي، إلى تل أبيب، ولقائه بالرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع، بيني غانتس.

وبحسب ما نقلته “القناة 13” العبرية، في 22 من كانون الأول الحالي، ناقش الجانبان المفاوضات حول الاتفاقية النووية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى المشتركة بين البلدين.

وأكد الجانبان ضرورة منع إيران من محاولة كسب الوقت، داعين المجتمع الدولي إلى ضرورة أخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد.

وقال بينيت خلال اللقاء، إن “ما يحدث في فيينا له تداعيات عميقة على الاستقرار في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات المقبلة” ، في إشارة إلى المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا الساعية إلى أحياء الاتفاق النووي الإيراني.

من جانبه، قال سوليفان، “من المهم أن نجلس معًا ونطور استراتيجية مشتركة ووجهة نظر، وأن نجد طريقة للمضي قدمًا، ما يضمن بشكل أساسي مصالح البلدين، ونعتقد أن هذه المصالح  عميقة للغاية”.

هل تمتلك إسرائيل القدرة على مهاجمة إيران؟

وكان ضابط في الجيش الإسرائيلي، اعتبر أن بلاده غير جاهزة لشن حرب، رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بأنها قد تستهدف بشكل منفرد برنامج إيران النووي.

ونقلت صحيفة “ميفزاك” العبرية، عن اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي يتسحاق بريك، أن قوات بلاده ليست مستعدة للحرب، لافتًا إلى أن عدد الضحايا في صفوفها سيكون كبيرًا في حال أي مواجهات عسكرية مقبلة.

وقال للصحيفة، “في سيناريو متطرف، تدخل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا واليمن والعراق وحركة (حماس) في غزة الحملة، وستطلق أيضًا صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بحيث يتم إطلاق ما يزيد على ثلاثة آلاف صاروخ وطائرة دون طيار باتجاه وسط إسرائيل كل يوم”.

وأضاف، “الهجوم على العدو سيؤدي إلى أعمال عنف بين العرب واليهود في المدن والبلدات والقرى المختلطة وكذلك على الحواجز. ومن المتوقع أن يكون عدد الضحايا كبيرًا، إلى جانب تدمير المباني والبنية التحتية في جميع أنحاء البلاد”.

ويرى الضابط الإسرائيلي أن هدف إيران من برنامجها النووي إقامة توازن رعب نووي مع إسرائيل، قائلًا، “يجب أن يكون مفهومًا أن إيران لا تنوي إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل عندما تصل إلى مثل هذه القنبلة، لأنها تعلم أن ذلك سيؤدي أيضًا إلى إلقاء قنبلة نووية على رؤوسهم”.

وأضاف، “في هذه الحالة، عندما تشن (إيران) حربًا تقليدية مدمرة مع حلفائها ضد إسرائيل، يمكنها فعل ذلك، فهي ستعلم حينها بأن إسرائيل لن تجرؤ على استخدام سلاح نووي ضد طهران، إن كانت تمتلك إيران قدرة نووية”.

وكان رئيس “الموساد”، ديفيد بارنيا، توعد بأن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من صنع قنبلة نووية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة