تحقيق أممي بموافقة 125 دولة في انتهاكات إسرائيل خلال “تصعيد غزة”

camera iconضابط إسرائيلي خلال التصعيد العسكري الأخير على قطاع غزة- أيار 2021 (وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي)

tag icon ع ع ع

أعادت 125 دولة فتح تحقيق تابع لمجلس حقوق الإنسان يتعلق بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل خلال تصعيدها العسكري الأخير ضد قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم” اليوم، الجمعة 24 من كانون الأول، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدعم 125 دولة، أيّدت فتح تحقيق غير مسبوق في الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في أيار الماضي، واستمرت 11 يومًا.

ونقلت الصحيفة عن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، أن إنشاء لجنة دائمة جديدة بدلًا من لجنة تحقيق محدودة ومؤقتة، أمر غير مسبوق وخطير، من حيث الآثار المالية الطويلة الأمد لمنظمة الأمم المتحدة ككل، وفق قوله.

ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 47 عضوًا على التحقيق بشكل مبدئي في حرب غزة الأخيرة، بناء على تفويض واسع وافق عليه ما بين تسعة و24 صوتًا، مقابل امتناع 14 عن التصويت.

وسيجري التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان على جانبي الخط الأخضر، أي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق لم يُستخدم مسبقًا بصورته الحالية ضد أي دولة عضو في الأمم المتحدة.

ونقل مجلس حقوق الإنسان القرار أمس، الخميس، إلى جمعية الأمم المتحدة، لوضع ميزانية معتمدة للتحقيق، كجزء من مخصصات الميزانية الإجمالية الأكبر لمجلس حقوق الإنسان.

وطالبت إسرائيل بتعديل قرار الميزانية، لاستبعاد الأموال المخصصة للتحقيق من الميزانية الإجمالية الأكبر لمجلس حقوق الإنسان، موضحة أن المجلس منذ إنشائه عام 2006، أقام 32 هيئة تحقيق، يركز نحو ثلثها على إسرائيل، لكن الأمم المتحدة رفضت قرار تعديل الميزانية الذي وافقت عليه 125 دولة، ورفضته ثماني دول، مقابل امتناع 34 دولة عن التصويت، منها كندا وبريطانيا وأستراليا.

وشهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا من قبل القوات الإسرائيلية، في 10 من أيار الماضي، وحينها اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، بالإضافة إلى محاولتها إخلاء حي الشيخ جراح في القدس من مواطنيه الفلسطينيين.

ومنحت الفصائل القوات الإسرائيلية ثلاث مهل للانسحاب من الأقصى، وعدم المساس بحي الشيخ جراح، قبل أن تبدأ ردها على التصعيد الإسرائيلي، الذي نُفذ بأكثر من أربعة آلاف صاروخ سقطت على المدن الإسرائيلية خلال 11 يومًا استغرقتها العملية، ليكون العدد الأكبر للصواريخ الفلسطينية مقارنة بالعمليات السابقة بين الطرفين.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 232 شخصًا وإصابة نحو 1900 آخرين، بالإضافة إلى تشريد 50 ألف فلسطيني من منازلهم، خلال التصعيد الإسرائيلي على القطاع، بحسب ما نشرته عبر “فيس بوك“.

وذكرت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي “مكان” أن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة، بالإضافة إلى تصفية خمسة من كبار مسؤولي المقاومة، و20 مسؤولًا برتب أقل، ومقتل 200 عنصر، وتدمير 26 مبنى حكوميًا، وتسعة أبراج شاهقة.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سقوط 12 قتيلًا إسرائيليًا، مقابل إصابة أكثر من 300 بجروح، بينما شكّكت “القناة الثانية العبرية” بمصداقية تلك الأرقام، مشيرة إلى سقوط نحو 97 قتيلًا و870 جريحًا.

وأدانت حينها دول عربية وغربية التصعيد الإسرائيلي، كما عمّت مظاهرات مطالبة بالتهدئة وإيقاف القصف الإسرائيلي مدنًا مختلفة حول العالم.

وأطلقت القوات الإسرائيلية على عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة اسم “حامي الأسوار”، بينما أطلقت الفصائل على العملية اسم “سيف القدس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة