مهرج في شوارع إدلب.. “كن مبتسمًا”

camera iconمجد هامو مهرج في شوارع إدلب (محمد قزموز_2021)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

“كنتُ أبحث عن طريقة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال المتضررين من النزاع في سوريا، والابتسامة كانت أفضل وسيلة”. بهذه الكلمات بدأ مجد هامو (24 عامًا) حكاية المهرج الذي صنع الابتسامة على وجوه مئات الأطفال في إدلب.

روى مجد لعنب بلدي، أن الحزن الذي سيطر على وجوه الأطفال في مدينته دفعه للبحث عن طريقة لإخراج الأطفال من الحرب، مضيفًا أن الأطفال في إدلب لم يعرفوا شيئًا من الحياة إلا الحرب، وأنه وجد في شخصية المهرج شيئًا من الحياة التي لم يعرفوها.

تعاون مجد مع العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إلى جانب عمله في مجال التوثيق الحقوقي مع العديد من المنظمات، أبرزها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وكانت مشاهد خوف الأطفال بعد المجازر والقصف الدافع الأكبر ليبدأ العمل كمهرج في شوارع المدينة، بحسب قوله.

ورغم ردود الفعل “المحبطة” التي وجدها الشاب إثر تحريم بعض الأشخاص عمل المهرج، واعتقاد آخرين أنه مجرد وسيلة من إحدى المنظمات لكسب تعاطف الناس، استطاع مجد أن يحافظ على شخصية المهرج لنحو ثلاث سنوات.

فيلم “كن مبتسمًا”

“الهدف من الفيلم أن ننقل للعالم تجربة السوريين الذين يستطيعون صنع شيء من اللاشيء”، هذا ما دفع مجد لتصوير فيلم “كن مبتسمًا”.
قال مجد، إن فكرة الفيلم ولدت خلال عمله كمهرج، مضيفًا أن دور البطل الذي لعبه كان انعكاسًا لحياته الحقيقية.

وينقل الفيلم قصة شاب سوري فقد العديد من أحبائه خلال الحرب في سوريا، وقرر أن يعمل مهرجًا ليكون سببًا لضحكات الأطفال في مدينته.

واعتبر مجد أن الفيلم يحمل رسالة لكل السوريين الذين خسروا الكثير في السنوات الماضية، ليستمروا بصناعة الأمل، وفق قوله.

وعن الصعوبات التي واجهها مجد، قال إن المنطقة معدومة، وإنه صوّر الفيلم بأقل الإمكانيات، ولم يتوقع أن ينال الفيلم انتشارًا كبيرًا، كما واجه صعوبة بالتنقل بين مواقع التصوير.

حصل الفيلم على المركز الأول في مسابقة لمنظمة الإغاثة وحريات الإنسان التركية (İHH)، ويسعى مجد ورفاقه المشاركون في صناعة الفيلم للمشاركة بمسابقات عالمية، ونقل الفيلم إلى جميع السوريين حول العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة