حرب تصفيات في الصنمين.. اغتيال قيادي متعاون مع الأمن العسكري

camera iconالقيادي السابق بفصائل المعارضة علاء اللباد، الملقب بـ "الجاموس" 26 من كانون الأول 2021 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اغتال مجهولون القيادي السابق بفصائل المعارضة علاء اللباد، الملقب بـ “الجاموس”، في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة درعا، أن مجهولين استهدفوا اللباد بالرصاص المباشر اليوم، الأحد 26 من كانون الأول، في مدينة الصنمين ما أدى إلى مقتله على الفور.

واللباد هو قائد مجموعة تعمل لصالح الأمن العسكري.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن اللباد تزعم مجموعة محلية تعمل لصالح الأمن العسكري بعد التسوية في تموز 2018، وهو متهم بالوقوف خلف عمليات اغتيال حدثت بالمدينة استهدفت معارضين للنظام.

وقال قيادي سابق، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن اللباد سيء السمعة وله علاقات أمنية قبل وبعد التسوية، ويعمل لصالح كل الفروع الأمنية، وله علاقة مباشرة بعمليات الاغتيال التي طالت معارضين في المدينة.

وأضاف القيادي أن حرب التصفيات التي تشهدها الصنمين تستهدف عملاء النظام، الذين لولاهم لما أحكم النظام قبضته الأمنية.

واستغل النظام مناصرين له من داخل المدينة لضرب السكان بعضهم ببعض، ليكون النظام الرابح الوحيد من هذه التصفيات، بحسب القيادي.

وتداول ناشطون تسجيلًا مصورًا يظهر القيادي علاء اللباد يذل السكان في أثناء توزيعه الخبز عليهم.

وأصيب يوم أمس الشاب ماهر أبو حوية وشقيقه في مدينة الصنمين، بعد استهدافهم من قبل مجهولين نقلوا بعدها إلى مشفى “الصنمين”.

وفي 12 من تشرين الثاني، قتل أربعة أشخاص بهجومين منفصلين في مدينة الصنمين، إذ ألقى مجهولون القنابل على منزل  عضو اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري، باسيل الفلاح، مما أدى إلى مقتله ومقتل طفلته وشخص أخر، وتزامن هذا الهجوم مع استهداف أخر بالرصاص المباشر مسؤول الفرقة الحزبية، محمد أبو حوية.

واغتال مجهولون، في 8 من تشرين الثاني الحالي، محمد خير اللباد ، وفي 15 من تشرين الأول الماضي، اغتال مجهولون محمد الذياب وسط المدينة.

وأنهت قوات النظام، في 9 من تشرين الأول الماضي، تسويات جديدة لأبناء الصنمين، تسلمت من خلالها عشرات القطع من السلاح الخفيف، وفتشت المدينة وجرت التسوية دون حدوث أي معارك.

وأعادت قوات النظام السوري حواجزها الأمنية التي سحبتها بعد الانتهاء من التسويات الأخيرة في تشرين الأول، إذ أعادت حاجز “قيطة” في 1 من كانون الأول الحالي، وأعادت حاجزي “البريد” و”شارع الزين”.

وفي آذار 2020، اقتحمت قوات النظام الصنمين بالدبابات بعد تمهيد بالمدفعية، وفرضت تسوية ثانية للمئات من أبناء المدينة، وهجّرت 13 شخص للشمال السوري،

وأشرف اللواء الثامن التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا عل  تهجير الرافضين للتسوية.

وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا، والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت تسوية تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط، من سلاح فصائل المعارضة ،في حين ركزّت التسوية الحالية على السلاح الخفيف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة