أول اجتماع لتطبيع العلاقات التركية- الأرمينية في روسيا

camera iconوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

tag icon ع ع ع

رجّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عقد اجتماع أول بين ممثلين خاصين من تركيا وأرمينيا، في العاصمة الروسية، موسكو.

وأكد وزير الخارجية التركي ضرورة إجراء محادثات مشتركة بشكل مسبق، لتحديد موعد ومكان الاجتماع الثنائي، وجهًا لوجه، على طريق تطبيع العلاقات التركية- الأرمينية.

وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين اليوم، الاثنين 27 من كانون الأول، ضمن اجتماع تقييمي لسياسة أنقرة الخارجية للعام 2021، قال الوزير التركي، “انطباعنا أن الاجتماع الأول سيُعقد في موسكو، ولمسنا هذه الرغبة لدى أرمينيا”، معربًا في الوقت نفسه عن رغبة بلاده بأن يكون التواصل مباشرًا بين البلدين، عبر ممثلين خاصين عُيّنوا لهذا الغرض.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن جاويش أوغلو، أن الرحلات ستبدأ قريبًا بين البلدين، مع التشديد على ضرورة وضع خارطة طريق حول الخطوات الواجبة لتطبيع العلاقات عبر إجراء اتصالات مباشرة وزيارات متبادلة.

ويجمع بين تركيا وأرمينيا خلاف تاريخي يعود إلى القرن الماضي، فيما يُعرف باسم “الإبادة الأرمنية”، إذ تتهم أوروبا القوات العثمانية بارتكاب “إبادة منظمة وممنهجة”، بحق 1.5 مليون أرمني، خلال الحرب العالمية الأولى.

وتطالب أرمينيا تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، ما يعني الاعتذار ودفع التعويضات.

بينما تنفي أنقرة ذلك، وتصر على روايتها بأن نحو 500 ألف أرمني قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب المجاعة التي ضربت بلدانًا عدة، بالتزامن مع “حرب أهلية” وقعت بين الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين قبيل انهيار الدولة العثمانية.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعترف في نيسان الماضي، بحدوث إبادة جماعية بحق الأرمن، خلال حكم الدولة العثمانية بمنطقة الأناضول، وسط تركيا.

وخلال النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، الذي بدأ في 27 من أيلول 2020، بمعارك خاضها الطرفان للسيطرة على إقليم كاراباخ، وقفت تركيا إلى جانب أذربيجان، ودعمتها عسكريًا، حتى جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار في الإقليم، في 10 من تشرين الأول 2020، بعد محادثات في العاصمة الروسية موسكو، استمرت عشر ساعات بين وزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة